وصلت طائرة تنقل يابانيين من مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا الجديد، إلى طوكيو اليوم الخميس، مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس إلى 170 في الصين، واكتشاف المزيد من حالات الإصابة.
وجرى الكشف عن إصابات بالفيروس في ما لا يقل عن 15 دولة أخرى. وبرصد أول حالة إصابة في التبت، أصبحت هناك حالات إصابة بالفيروس في كل إقليم ومنطقة بالبر الرئيسي الصيني.
ومن المقرر أن تعقد منظمة الصحة العالمية جلسة مغلقة في جنيف اليوم الخميس؛ لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الانتشار السريع للفيروس يمثل الآن حالة طوارئ عالمية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء: "تطور الفيروس في الأيام القليلة الماضية، خاصة في بعض البلدان، يثير قلقنا" مشيرا إلى
ألمانيا وفيتنام واليابان.
وأضاف: "على الرغم من أن الأعداد خارج الصين لا تزال صغيرة نسبيا، إلا أنها تنطوي على احتمال تفش أكبر بكثير".
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن طائرة ثانية نقلت يابانيين من مدينة ووهان، وهبطت في اليابان، وعلى متنها تسعة أشخاص بدت عليهم أعراض الحمى أو السعال.
كانت طوكيو قد أرسلت طائرة أخرى في رحلة طيران عارض لإجلاء رعاياها، ومن المتوقع إرسال طائرة ثالثة.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن وزارة الصحة قولها إنه تم تأكيد إصابة ثلاثة يابانيين كانوا على متن الطائرة الأولى بالفيروس اليوم الخميس، لكن لم تبد على اثنين منهم أي أعراض.
وأجلت الولايات المتحدة نحو 200 أمريكي من ووهان عاصمة إقليم هوبي الصيني، حيث تتركز معظم حالات الإصابة. ورتبت فرنسا وبريطانيا وكندا لعمليات إجلاء مماثلة.
وتخيم تداعيات انتشار الفيروس على الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بشدة، حيث أوقفت الشركات رحلات العمل، وألغى السياح زياراتهم.
وأوقفت شركات طيران عديدة رحلاتها، ومن بينها بريتيش إيرويز ولوفتهانزا وإير كندا وأمريكان إيرلاينز.