انطلقت في بغداد اليوم الجمعة مظاهرات كبيرة دعا إليها مقتدى الصدر للمطالبة بخروج القوات الأمريكية والأجنبية من العراق.
واكتظت الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى بجموع المتظاهرين في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير لقوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والجيش والأجهزة الاستخبارية لتأمين الشوارع.
ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات تطالب بطرد القوات الأمريكية من العراق ولوّحوا بالأعلام العراقية وارتدوا الأكفان البيضاء في إشارة إلى استعدادهم للموت.
وكان من الحضور عدد كبير من عناصر الحشد الشعبي وأنصاره، قدموا من مختلف مناطق العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.
وخرج الاحتجاج وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط الاحتجاج المناهض للوجود العسكري الأمريكي، كما عززت قوات الأمن انتشارها في محيط ساحة التحرير، حيث يعتصم المتظاهرون الذين يحتجون ضد الحكومة والنخبة السياسية الحاكمة.
كما انتشرت قوات الأمن بكثافة في محيط المنطقة الخضراء التي توجد فيها السفارة الأمريكية، في حين اتخذت السفارة الأمريكية إجراءات أمنية إضافية في محيطها، من خلال نصب كتل خرسانية وتعليق يافطات تحذر من الاقتراب.
كان البرلمان العراقي، قد صوّت في 5 يناير/كانون الثاني الجاري على قرار يطالب فيه الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.
ولاحقاً، طلبت بغداد من واشنطن إرسال وفد لمناقشة آلية الانسحاب، إلا أن الأخيرة رفضت الطلب وهددت بفرض عقوبات فيما إذا تم إخراج قواتها بصورة "غير ودية".
وينتشر نحو 5 آلاف جنود أمريكيين في عدة قواعد عسكرية بأرجاء العراق، في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.