أكد المستشار الإعلامي لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه وجود 12 أسيراً بمستشفى سجن الرملة يعانون من ظروف صحية واعتقاليه بالغة الصعوبة ، إذ يواجهون الموت البطيء بفعل سياسة الاعدام الممنهج التي تمارسه دولة الاحتلال الاسرائيلي ضدهم والذي يندرج تحت الاهمال الطبي وانعدام الرعاية الطبية اللازمة لهم .
وأوضح عبد ربه في تصريحات صحفية أن من بين الأسرى المرضى الذي يرسفون بسجن الرملة مصابين بالرصاص أثناء انتفاضة القدس ومنهم يعانون من شلل و بتر لأطرافهم تسببت لديهم بإعاقات دائمة وآخرين مصابون بأورام خبيثة.
وبين أن الأسرى المرضى يعانون منذ سنوات من تفاقم الأمراض في أجسامهم نتيجة سياسة الإهمال الطبي، ومن المماطلة في الاستجابة لطلبات الإفراج المبكر لأسباب صحية، والتي يتقدم بها المحامون الى اللجان الإسرائيلية المختصة بهذا الشأن.
وأشار إلى أن الأسرى المرضى المتواجدين بمشفى سجن الرملة هم خالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع، وصالح صالح، ورامي مصطفى، وجمال زيد، ومحمد صباغ، وكتيبة الشاويش، واحمد سعادة، وأحمد زهران، وسامر العربيد، إضافة إلى أربعة أسرى هم إياد رضوان، وسامر أبو دياك، وعليان عمور، وأحمد أبو خضير ، والأسير وليد حناتشة .
ولفت إلى أن الأسير العربيد المتهم بقيادة خلية العبوة برام الله تعرض لعملية قتل وضع على إثرها بقسم العناية المكثفة بمستشفى هداسا عين كارم فترة طويلة، ثم نقل إلى مستشفى سجن الرملة ، بعد خضوعه لتعذيب شديد على أيدي محققي " الشاباك " ، إذ استخدموا ضده اجراء تحقيق الحاجة الذي ينص على ممارسة العنف الجسدي ضد المعتقل لمنع عمليات أخرى يخطط لها .
ونبه إلى تعرض الأسير حنتاشة المعتقل منذ الثالث من تشرين الأول / اكتوبر على خلفية عملية " عين بوبين " التي وقعت نهاية آب / أغسطس قرب رام الله لتعذيب شديد ، إذ أظهرت صورة مسربة له أثار كدمات ظاهرة على مختلف أنحاء جسده ، خاصة نصفه السفلي .
وشدد على أن الأسرى المرضى بمستشفى سجن الرملة من أصعب الحالات في السجون الاسرائيلية ، إذ يعانون من انعدام الخدمات الطبية والصحية، ولا يوجد تشخيص لأمراضهم ، عدا عن انعدام تقديم العلاجات والأدوية المناسبة لحالاتهم المرضية ، وما يقدم فقط المسكنات والمنومات.
وفيما يتعلق بوضع الأسرى بالسجون الاسرائيلية عامة أكد على وجود 700 مريض في السجون منهم 200 حالة مرضية تستدعي التدخل الجراحي وعمل التحاليل المخبرية اللازمة لتشخيص وضعهم الصحي، مطالبا الجهات القانونية والسياسية بعمل كافة الاجراءات التي من شأنها أن تسرع في الافراج عنهم لإنقاد حياتهم ، خاصة فصائل المقاومة بتنفيذ عملية تبادل .
صحيفة (الاستقلال)