دخل اليوم السبت، عميد الأسرى الفلسطينيين وثاني أقدم أسير فلسطيني، الأسير ماهر يونس، عامه الـ38 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس (62 عامًا)، من قرية عارة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، كان قد اعتقل بتاريخ 18 يناير 1983، بعد اعتقال ابن عمه الأسير كريم يونس بأسبوعين، بتهمة الانتماء لحركة "فتح" وحيازة أسلحة والمشاركة في قتل جندي إسرائيلي.
وأوضح أن محكمة الاحتلال أصدرت بحقه في بداية اعتقاله حكمًا بالإعدام شنقًا بدعوة "خيانة المواطنة"، حيث أنهم يحملون الهوية الإسرائيلية الزرقاء ويعتبرهم الاحتلال مواطنين إسرائيليين، وبعد شهر من صدور الحكم عادت المحكمة وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من "الإعدام" إلى السجن "المؤبد" مدى الحياة، وبعد جهود قانونية وحقوقية حثيثة، حددت سلطات الاحتلال في سبتمبر من العام 2012 حكم المؤبد بـ (40 سنة).
وذكر أن الأسير "ماهر يونس" يعتبر "عميد الأسرى" وثاني أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتقل بعد اعتقال ابن عمه "كريم" ببضعة أيام فقط، وهو ثاني أسير على قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية "أوسلو" والتي تضم (26) أسيرا، نصفهم تقريبا من المناطق المحتلة عام 1948.
ودعا فروانة وسائل الإعلام المختلفة إلى منح الأسير "ماهر يونس" وكافة الأسرى القدامى المساحة التي يستحقونها، حيث أن حكاياتهم مؤلمة وقصصهم مؤثرة، ومعاناتهم مع السجن مضاعفة، وصمودهم خلف القضبان مفخرة.