قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إن محكمة الاحتلال الإسرائيلية في "عوفر" رفضت الاستئناف المقدم باسم الأسير أحمد زهران المضرب عن الطعام.
ويُواصل الأسير أحمد زهران (42 عامًا) من بلدة دير أبو مشعل غرب رام الله، إضرابه عن الطعام لليوم الـ(107) على التوالي.
ويواجه الأسير زهران ظروفًا صحية خطيرة، خاصة أن إضرابه الحالي، هو الثاني منذ شهر آذار/ مارس العام المنصرم، واستمر إضرابه الأول مدة (39) يومًا، وأنهاه بعد وعود بالإفراج عنه.
ويقبع الأسير زهران في معتقل "عيادة الرملة"، وجرى نقله عدة مرات إلى المستشفيات كان آخرها مستشفى "كابلان" الصهيوني.
وتماطل سلطات الاحتلال بالرد على طلب الاستئناف المقدم للأسير زهران، لكسر إضرابه وإيصاله لمرحلة صحية خطيرة، تُسبب له أمراضًا يصعب علاجها لاحقًا، ويرافق ذلك استمرارها فرض جملة من الإجراءات التنكيلية والانتقامية بحقه منها: حرمانه من زيارة العائلة، وعزله في ظروف صعبة، والضغط عليه نفسيًا من خلال السجانين، ومؤخرًا تعرّض الأسير زهران للتحقيق بدعوى وجود بيانات بحقه، في محاولة جديدة للالتفاف على إضرابه.
من الجدير ذكره أن الأسير زهران أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15) عامًا، وهو أب لأربعة أبناء.
وقال مركز حنظلة للأسرى والمحررين إن دفعة جديدة من أسرى الجبهة الشعبية في سجن "جلبوع" سيخوضون الإضراب عن الطعام ليومٍ واحد، إسنادًا لرفيقهم المضرب منذ 107 أيام على التوالي، أحمد زهران، والذي يعيش أوضاعًا صحية خطيرة.
وأكد المركز، نقلًا عن مصدرٍ قيادي في منظمة الجبهة الشعبية بسجن جلبوع، صباح الثلاثاء، أن "الرفاق الذين سيخوضون الإضراب الإسنادي هم: نادر صدقة، وأحمد ياسين، ومجد بعجاوي، وأحمد صالح، وبدر الرزة، ومحمود تيم، وخالد قبلاوي، وأحمد عيسى، وبراء أبو عمر، ومعتز السروجي".
وشدّدت قيادة الشعبية بالسجون على استمرار الخطوات الاحتجاجية الضاغطة على سلطات الاحتلال من "أجل إنهاء معاناة رفيقها زهران، وتصدّيًا للهجمة الصهيونية المسعورة على رفاقها".
وتستهدف مخابرات الاحتلال الأسير زهران كونه "أحد القيادات الميدانية للجبهة الشعبية"، التي تعرضت في الشهور الأخيرة لحملة اعتقالات وتنكيل واسعة طالت العشرات من قيادتها وعناصرها بعد اتهامها بالمسئولية عن عملية التفجير في "عين بوبين" غرب رام الله، والتي أدت إلى مقتل مستوطنة وإصابة آخرين في أغسطس/آب من العام الماضي.
وكانت مخابرات الاحتلال طالبت الأسير زهران بوقف إضرابه عن الطعام من أجل التحقيق معه، الأمر الذي رفضه الأسير ومحاميه، مما دفعها لتقديم طلب لمحكمة عوفر للسماح لها بإجراء تحقيق معه تمهيدًا لتقديم لائحة اتهام جديدة بحقه، التي رفضت بدورها كون وضعه الصحي له لا يسمح بذلك.
بدوره، حذَّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، من توتر الأوضاع في سجون الاحتلال بسبب الإجراءات الصهيونية القمعية، التي تستهدف كرامة وحقوق وصحة الأسرى، والتي بدأت بالتصاعد مع بداية العام الجديد.
وقال أبو بكر إن "استمرار حملات الاعتقال الجماعية، وتفاقم سياسة القتل الطبي بحق الأسرى المرضى والاعتقالات الإدارية التعسفية، واستمرار المحاكمات الجائرة وفرض الغرامات المالية الباهظة، وعمليات القمع في السجون والتنقلات التعسفية وغيرها من إجراءات من شأنها أن تؤدي الى تفاقم الأوضاع وانفجارها في مختلف السجون".
يذكر أن الأسرى في معتقل "ريمون" قاموا بحلّ التمثيل التنظيمي في المعتقل يوم الأحد، رفضًا لعملية القمع والنقل التي تعرض لها الأسرى في قسم (6)، ونقل (120) أسيرًا يقبعون فيه إلى معتقل "نفحة"، دون السماح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم، أو ملابسهم، رغم البرد الشديد.