يعد الموظفون في وقتنا الحالي أكثر عُرضة للإصابة بالإجهاد والإنهاك والوقوع تحت وطأة التوتر العصبي في العمل بشكل سريع، وهو أمر يرجع إلى تزايد متطلبات العمل بصورة مستمرة مع الالتزام بإنجازها على نحو مثالي.
وأوضحت اختصاصية علم النفس الألمانية تيريزيا فولك أن هذه المتطلبات صعبة بالنسبة للبعض، وذلك نظراً لضيق وقت العمل بالنسبة لحجم المهام المسندة إليهم، مما ينتج عنه فقدان هؤلاء الموظفين الشعور بالسعادة والفخر تجاه إنجازاتهم الخاصة بالعمل، ويؤدي لفقدانهم الدافعية للاستمرار.
وأضافت فولك أن عدم الشعور بالانتماء لدى الكثير من الموظفين في وقتنا الحالي يندرج ضمن الأسباب المؤدية إلى المعاناة من التوتر العصبي، ففي السابق كان الموظفون والمديرون يستقرون لفترات طويلة في العمل، بينما يضطر الآن الموظف للتعوّد على زملاء جدد بصورة مستمرة نتيجة مغادرة زملائه للعمل أو انتقاله هو إلى عمل آخر. ونتيجة هذا التغيّر المستمر يفتقد الموظفون في وقتنا الحالي للدعم المتبادل من قبل بعضهم بعضا.
الهيكلية
وأردفت الخبيرة أن تزايد شعور الموظفين بالضغط العصبي في العمل يرتبط أيضاً بطبيعة هيكلية المؤسسات والشركات الشخصية، مع الحرص على استغلال فترة الراحة لتصفية الذهن من أعباء ومشاغل العمل من خلال ممارسة الرياضة وتقنيات الاسترخاء كاليوغا أو ممارسة الهوايات أو الخروج مع الأسرة والأصدقاء.