أكد تقرير أصدره مركز معلومات وادي حلوة في القدس المحتلة تصاعد الانتهاكات التي اقترفتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المقدسيين خلال العام 2019.
وأشار التقرير إلى تصاعد حجم ونوعية الانتهاكات خلال العام المنصرم وعلى أكثر من صعيد، وجرى هدم المنازل والاعتداء على المقدسات، واقتراف جرائم القتل العمد وبدم بارد، ما أدى لارتقاء شهداء وجرحى.
وأوضح أن سبعة فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال في مدينة القدس خلال العام الماضي، بحجة الاشتباه أو محاولة تنفيذ عمليات طعن، وكان "استخدام السلاح لقتل الفلسطينيين" هو الخيار الأول لجنود الاحتلال.
ولفت إلى ارتقاء الشاب رياض محمد شماسنة، الفتاة سماح زهير مبارك (16 عامًا)، الشاب يوسف وجيه (18 عامًا)، المسن موسى أبو ميالة، محمد سمير عبيد (20 عامًا)، الفتى نسيم مكافح أبو رومي (14 عامًا) والشاب فارس أبو ناب.
وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين ثلاثة شهداء مقدسيين في الثلاجات، وهم مصباح أبو صبيح منذ تشرين أول 2016، فادي القنبر منذ كانون ثاني 2017، وشهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ أيار 2018.
وفي نهاية تشرين أول 2019، أعلنت نيابة الاحتلال نيتها دفن الشهيدين أبو صبيح والقنبر في مقابر الأرقام، بناءً على قرار محكمة الاحتلال العليا .
وفيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، أوضح التقرير أن سلطات الاحتلال بمؤسساتها المختلفة وبدعم حكومي، عملت على فرض سيادتها وسيطرتها على المسجد خلال عام 2019، بإغلاقه ومنع الدخول إليه تارة، والسماح لأعداد غير مسبوقة من المستوطنين باستباحته وأداء الصلاة العلنية فيه تارة أخرى.
بالإضافة إلى حجز الهويات ومنع قوائم من دخول الأقصى فترة اقتحامات المستوطنين ضمن محاولات التقسيم الزمني للأقصى، ناهيك عن محاولات الاحتلال لتقسميه مكانًا بمنع التواجد والصلاة في منطقة مصلى باب الرحمة خلال أوقات الاقتحامات.
وبحسب مركز المعلومات، فإن ما يزيد عن 34 ألف متطرفًا من المستوطنين والطلبة اليهود اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام المنصرم.
وأضاف أن أكثر الأشهر التي استباحت فيها "جماعات الهيكل المزعوم" الأقصى هو تشرين الأول، حيث اقتحمه 6338 مستوطنًا لتزامنه مع "رأس السنة العبرية وعيد العرش والغفران"، وفي نيسان 3658 مستوطنًا لتزامنه مع "عيد الفصح"، وفي آب/ أغسطس 3576 مستوطنًا لتزامنه مع "خراب الهيكل".
وفي شهر حزيران/ يونيو 3318 مستوطناً لتزامنه مع "احتلال القدس"، وفي شهر كانون الأول 3107 مستوطنًا لتزامنه مع "عيد الأنوار".
وأوضح المركز أن أعداد الاقتحامات تضاعفت خلال الأعياد اليهودية، وتعمد المقتحمون للأقصى في مناسباتهم وأعيادهم ارتداء لباس العيد الخاص وأداء الصلوات "السرية والعلنية" والطقوس الخاصة داخل ساحاته، إضافة إلى صلوات ومسيرات على أبوابه من الجهة الخارجية.
ورصد 2078 حالة اعتقال في مدينة القدس، بينها 94 من الإٍناث بينهن 9 قاصرات، 33 طفلًا قاصرًا "أقل من 12 عامًا-أقل من جيل المسؤولية"، و489 قاصرًا.
وخلال العام المنصرم، أصدر وزير الداخلية في حكومة الاحتلال قرارًا بسحب هويتيّ الأسيرين المقدسيين اسحق عرفة والمحكوم بالسجن المؤبد و60 عامًا، ومنير الرجبي المحكوم بالسجن لمدة 20 عامًا.
كما أصدرت سلطات قرارات 355 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و44 قرار إبعاد عن البلدة القديمة، 10 قرارات إبعاد عن مدينة القدس، إضافة إلى قرارات تقضي بمنع السفر لشبان، ومنع دخول الضفة الغربية، وتراوحت قرارات الإبعاد بين 3 أيام – 6 أشهر.
وطالت قرارات الإبعاد عن الأقصى رئيس مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأعضاء من المجلس الإسلامي ونائب مدير أوقاف القدس.
وبالنسبة لعمليات الهدم، رصد التقرير هدم 173 منشأة في القدس، من ضمنها 51 منشأة هدمت ذاتيًا بأيدي أصحابها، وتشمل منشآت قيد الإنشاء: 21 بناية سكنية، 67 منزلًا، 1 بركس سكني، 41 بركس مواشي، 6 مخازن، 5 غرف سكنية، 3 أسوار، 19 منشأة تجارية، 2 أساسات منزل، 2 شرفة، 2 كراج، كونتير، 3 غرف.
وكانت أعلى معدلات الهدم شهدتها بلدة جبل المكبر، حيث هدمت 47 منشأة في جبل المكبر، تليها سلوان 42 منشأة، 29 منشأة في صور باهر، 23 في بيت حنينا وشعفاط ومخيم شعفاط، إضافة إلى تنفيذ عمليات هدم في معظم الأحياء الأخرى.