عدلي صادق
ما يدل عليه شريط اعترافات عناصر مسلوبة الإرادة تنتسب الى جهاز المخابرات الفلسطينية، يمثل عملية خيانة وغدر، من قبل جماعة التنسيق الأمني، الذين يضغطون على الضباط بلقمة خبز أطفالهم، ويدفعونهم الى عمل خياني شائن، يخرجون من المسجد لتأديته في طريق الشيطان. إن عملهم الفاجر هذا، لا يضر بالمقاومة الفلسطينية وحدها، وإنما بحركة فتح وتاريخها وإرثها الكفاحي ومنتسبيها وجمهورها العريض.
وهذه هي مآلات اختطاف حركة كبيرة رائدة للنضال الوطني الفلسطيني، وهذه هي نتيجة تركها لحفنة من الأوغاد الماضين في تسويق أنفسهم تحت عنوان الشرعية، بينما الفتحاويون في الضفة وسائر الوطن، بُراء من أفعالهم. ليعلم كل منتسب لحركتنا، أن الموالاة والتسحيج لهؤلاء الأوغاد، يوفر التغطية الخطيرة، لعمليات التخابر مع مغتصبي الأرض وقتلة الشعب الفلسطيني.
الضالعون في التآمر على دم الشهيد بهاء أبو العطا، محسوبون على قاطع الأرزاق، وسيمثلون آجلاً أم عاجلاً، أمام عدالة الأرض أو عدالة السماء، إنهم عالة على فتح وعلى شعبنا، واتمنى على كل ضابط من شبابنا في غزة، أن يمتنع عن التعاطي مع تكليفات رام الله الأمنية، وفي حال قطع راتبه، أن يفعل كل شيء لجعل قضيته موضوع رأي عام معلوم التفاصيل.
فلم يعد أمامنا سوى مراكمة حال العصيان المدني على مستوى فتح ومنتسبيها وجماهيرها، لرفع كابوس هؤلاء الأوغاد عن قلوبنا وأرواحنا وحركتنا.
فها أنتم ترون، اعطتنا حماس الحقنة في وقت "الشعلة" لكي نستشعر جميعاً حرجاً وخجلاً من أمر مُخزٍ ليس لنا أي ذنب فيه!
نقلاً عن السفير . .