ذكرت مصادر عبرية، أن المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي "الكابنيت"،يناقش الأحد، عدة مواضيع هامة، تتعلق بالوضع الفلسطيني.
وذكرت المصادر أن الكابنيت سيجتمع اليوم للموافقة على على مقترح لوزير حرب الاحتلال نفتالي بينيت باقتطاع 149 مليون شيكل من الضرائب التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية، وهو المبلغ الذي صرفته السلطة خلال عام 2018، كمخصصات للأسرى الفلسطينيين الذين قتلوا أو أصابوا "إسرائيليين" خلال عمليات للمقاومة.
وبحسب القناة 13 العبرية، فإنه سيتم في كل شهر خصم 12.5 مليون شيكل من أموال الضرائب المحولة للسلطة.
وأشارت القناة، إلى أن المقترح يعتمد بالأساس على القانون الذي أقر في الكنيست وكذلك في الحكومة الإسرائيلية عامي 2018 و2019 على التوالي، باقتطاع مثل هذه المبالغ.
وكانت هذه الخطوة أدت إلى أزمة حادة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، حيث قررت الأخيرة عدم استلام أموال الضرائب ما أدى إلى أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وتم حلها في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، باستلام السلطة للأموال رغم استمرار اقتطاع المبالغ.
وفقًا للقانون الإسرائيلي - سيقدم وزير الحرب تقريرًا للكابنيت يشرح بالتفصيل المبلغ الإجمالي للأموال التي دفعتها السلطة لعوائل منفذي العمليات.
وكان بينيت وقع قرارًا منذ أيام بمصادرة أموال دفعتها السلطة الفلسطينية لثمانية أسرى وعوائلهم من سكان الأراضي المحتلة عام 1948.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة 12 العبرية، أن الكابنيت سيناقش غدًا أيضًا الاتفاقية التي سيتم اعتمادها للتهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب القناة، فإن مئير بن شبات رئيس مايسمى مجلس الأمن القومي سيقدم تفصيلًا لأعضاء المجلس المصغر حول ما تم التفاوض عليه مؤخرًا مع مصر، مشيرةً إلى أن الاتصالات شهدت تسارعًا كبيرًا بعد الرسائل التي نقلتها حماس عبر مصر إلى إسرائيل بعد اغتيال بهاء أبو العطا قائد سرايا القدس في المنطقة الشمالية، أن هناك فرصة حاليًا من أجل تغيير استراتيجي في العلاقات والوضع بغزة.
وتهدف الاتفاقية زيادة المساعدات والإغاثة المدنية لسكان غزة من خلال زيادة عدد التجار الذين يدخلون إسرائيل من غزة، وتوسيع مساحة الصيد، وتعزيز مشروع خط أنابيب الغاز لمحطة الكهرباء، والمساعدات الاقتصادية والمعدات التي ستدخل للمستشفيات، وأيضًا مناقشة إمكانية إدخال عمال من غزة إلى إسرائيل والذي يرفضه الشاباك حتى الآن.
وأشارت إلى أن ذلك سيقابله وقف المسيرات بشكل تدريجي على حدود غزة وإطلاق الصواريخ.
وتقول القناة، إنه بالرغم من ذلك فإن جيش الإحتلال يقدر أن قدرة حماس على تنفيذ هذه الوعود محدودة ولا يمكنها تنفيذها بالكامل.