أعلنت شركة الكهرباء الوطنية في الأردن "نيبكو"، يوم الأحد، عن بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي المستورد من شركة نوبل إنيرجي الأمريكية والذي يضخ من حقل "ليفياثان" الإسرائيلي اعتبارا من العام المقبل.
وقالت الشركة في بيان، إن بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي المستورد من شركة نوبل إنيرجي المقرر مطلع العام المقبل، يأتي وفقا للالتزامات المترتبة في الاتفاقية الموقعة عام 2016 بين شركة الكهرباء الوطنية (نيبكو) وشركة نوبل إنيرجي الأمريكية، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأضاف بيان الشركة، أن سيكون هناك فترة ضخ تجريبي تستمر لمدة ثلاثة أشهر، منصوص عليها بالاتفاقية، قبل بدء استقبال الغاز بشكل يومي.
وكانت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وقعت في أيلول/سبتمبر عام 2016 على اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان الإسرائيلي في منطقة شرق البحر الأبيض.
وأكد البيان أن سعر الغاز تم تحديده في الاتفاقية، حيث يتم تحديد سعر الغاز الطبيعي المستورد من خلال ربط السعر بمعادلة يكون تأثير تغير سعر برنت عليها هامشيا"
وتمتد الاتفاقية إلى 15 عاما محكومة "بسقف حدود مسؤولية" على الطرفين، يصل إلى مبلغ 1.5 مليار دولار، تتناقص مع عمر الاتفاقية بحيث تصل إلى 400 مليون على طرفي الاتفاقية في آخر 5 سنوات من عمرها.
وعللت (الكرباء الوطنیة) في بیانها التوجه لهذه الصفقة بأنها أعدت في حینها دراسات معمقة للخیارات المتوفرة آنذاك "فالاستیراد من أي دولة عربیة مصدرة للغاز سیتم بواسطة البواخر على شكل (غاز مسال) وسیكون بكلف أعلى لعدم وجود حدود مباشرة مع الدول المصدرة للغاز مما یستدعي تحویل الغاز الطبیعي إلى سائل كما هو الحال مع الغاز المستورد بواسطة شركة شل العالمیة من خلال میناء الغاز في العقبة".
وأشار البیان إلى أنه عند التعاقد على استیراد غاز (نوبل إنیرجي)، لم یكن الغاز المصري متاحا للأردن بل إن مصر ذاتها كانت تستورد أحیانا الغاز من الأسواق العالمیة وتعید ضخه من خلال میناء الغاز في العقبة التابع لشركة الكهرباء الوطنیة.
وكان الأردن قد بدأ أواخر عام 2018 باستیراد الغاز الطبیعي من مصر بواسطة الأنابیب بعد غیاب منذ عام 2011، حیث زودت مصر الأردن بنحو 250 ملیون قدم مكعب من الغاز یومیا منذ عام 2004 إلا أن هذه الكمیات تراجعت بدءا من نهایة عام 2009 وتوقفت اعتبارا من عام 2011 بعد سلسلة هجمات وتفجیرات طالت خط الغاز الذي یبدأ جنوب مدینة (العریش) في شمال سیناء مرورا بالمملكة.
وحمل توقف إمدادات الغاز المصري وتحول محطات تولید الكهرباء لاستخدام الوقود الثقیل شركة الكهرباء الوطنیة الأردنیة خسائر تقدر بنحو سبعة ملیارات دولار، بحسب البيان.
