أكدت هيئة الأمم المتحدة أن عدد الوحدات الاستيطانية التي قُدمت خطط لبنائها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو تمت الموافقة عليها خلال العام الجاري بلغ 10000 وحدة مقارنة بنحو 6800 في كل من العامين الماضيين.
وأوضحت الهيئة في تقرير قدم أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي أنه منذ 2016 جرى التخطيط أو تمت المصادقة على مخططات لإقامة أكثر من 22000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وصدرت مناقصات لإقامة 8000 وحدة.
وناقش مجلس الأمن تقرير الأمين العام الثاني عشر المتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، الذي يغطي الفترة الواقعة بين 12 أيلول و6 كانون الأول/ 2019.
وقدم منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إحاطة أمام مجلس الأمن، وقال إنه "خلال الفترة التي يغطيها التقرير "لم تؤخذ أي خطوات لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية كما ينص عليه القرار."
وأشار إلى باستمرار عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
وقال: "منذ السادس من كانون الأول/ديسمبر تم هدم أو الاستيلاء على ثمانية مبانٍ يملكها فلسطينيون من قبل السلطات الإسرائيلية ما تسبب في تشريد 20 شخصًا".
وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد الوحدات الاستيطانية التي قُدمت خطط لبنائها أو تمت الموافقة عليها هذا العام 10،000 وحدة مقارنة بنحو 6800 في كل من السنتين السابقتين.
وأوضح أنه في الوقت نفسه، أعلن عن مناقصات لبناء 700 وحدة، مقارنة بأكثر من 3000 وحدة في عامي 2017 و2018، وأما في شرقي القدس، قدمت خطط لبناء نحو 600 وحدة، ويعكس هذا انخفاضًا مقارنة بعامي 2017 (2300 وحدة)، و2018 (2100 وحدة).
وينص قرار 2334 على أن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس، ليس لها أي شرعية قانونية، وتُعتبر انتهاكًا صارخًا وفق القانون الدولي، وعقبة أساسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل وشامل ودائم.