نظمت اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي، في مدينة رفح، اليوم الأربعاء، حفلاً لتكريم كوكبة من حفظة أجزاء من القرآن الكريم بعنوان "ملحمة صيحة الفجر في قلوب أهل الذكر ".
وحضر الحفل الذي أقيم وسط مدينة رفح، عدد من قيادات وكوادر ومناصري حركة الجهاد، وممثلون عن القوى الوطنية والاسلامية ، بالإضافة إلى لفيف واسع من أقارب الحافظين وأهالي المدينة.
وفي كلمة حركة الجهاد الاسلامي، قال الأستاذ محمود عدوان، مسئول الحركة بإقليم رفح ، إن: تخريج هذه الثلة من حفظة القرآن الكريم جاء تأكيداً على هويتنا الملتصقة بكتاب الله، فلا وجود لنا خارج سياق القرآن الكريم ، وإن كل جهد يبذل في هذا السبيل هو جهد مبارك نعتز به" .
و أضاف عدوان: كل نتاج يثمر يستحق منا الرعاية والمزيد من البذل والتوجيه والتقويم والتطوير ، كي يكون الجهد متناسباً مع قداسة الكلمة، فالكلمة هي شرف الصادقين" .
وأوضح أن رعاية الأمين لحركة الجهاد الاسلامي المجاهد زياد النخالة لهذا التكريم على شرف شهداء معركة " صيحة الفجر " وعلى رأسها قائد اركان المقاومة الشهيد القائد بهاء ابو العطا، يؤكد التصاق فكرة الحركة بكتاب الله ، وأن لا حياة لنا خارج سياق القرآن الكريم .
وأوضح عزوان أن هذا التكريم جاء في ظلال ملحمة " صيحة الفجر " لترسخ ثوابتنا ومنطلقاتنا المقدسة التي خرجنا من أجلها، مضيفا: البندقية بيد والمصحف بيد أخرى، وكما كما كان الشهيد ابا سليم حريصاً على تكريم حفظة القرآن والاهتمام بأهله ، فٱننا على نهج القادة ماضون" .
ولفت عدوان إلى أن تخريج هذه الثلة تم بقيادة مشايخ بذلوا الجهد والعرق في سبيل تحقيق غايات في قمة السمو ، مهنئاً حفظة القرآن وخدامه وكل من قام على هذا العمل في اللجنة الدعوية وجمعية اقرأ الخيرية.
من جانبه تحدث الشيخ، هاني لافي، مسئول اللجنة الدعوية في رفح، بالقول: ليس غريبا على حركة انطلقت من آيات القرآن ان تخرج وتحتفي بحفظة كتاب الله ، إنها الحركة المباركة التي حملت القرآن في يد والبندقية في اليد الأخرى ، فجمعت بين الاسلام والجهاد ، فصدقت في المحراب وابدعت في الحراب".
وأضاف لافي بالقول: بالأمس القريب كانت سرايا القدس تخوض معركة الثأر والانتقام لدماء قائدها أبي سليم وتلقن العدو دروسا قاسية بالميدان واليوم تقف هذه الحركة لتكرم أهل القرآن، فإن حركة يقودها أمين عام صادق ومخلص كأبي طارق، يقدم أهل القرآن ويحتفي بهم، لهي حركة حتما منصورة لن تهزم ولن تخذل مهما أصابها من جراحات ومهما كان حجم المؤامرات" .
وأكمل حديثه: ظن عدونا باستهدافه لأبي سليم أنه قد حقق انتصارا علينا، مخطئ وواهم هذا العدو الجبان، لأن ابا سليم في وجداننا جميعا ، أبو سليم في قلوب وعقول أهل القرآن ، أبو سليم في حلقنا وفي صلاتنا وفي دعائنا لم يغب عنا لحظة" .
وختم حديثه بالقول: نهدي ثواب هذا الجهد المبارك إلى روح شهيدنا القائد ابا سليم والى أرواح شهداء معركة صيحة الفجر ومن كانوا بجانبا سندا وعوناً رفقاء الدم والسلاح شهداء ألوية الناصر صلاح الدين".
وفي ختام الحفل كرمت اللجنة الدعوية عوائل شهداء معركة صيحة الفجر و حفظة كتاب الله وخريجي الدورات الشرعية والمحفظيين .