نجح باحثون في تدريب قطعة من البلاستيك "على المشي" باستخدام تقنية جديدة للتحكم في الضوء.
وقال العلماء في جامعة تامبيري بفنلندا إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعليم جسم جامد الحركة بهذه الطريقة من دون استخدام برمجة الحاسوب. وفي تقريره الذي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، تطرّق الكاتب أنتوني كوثبيرتون إلى حيثيات هذه الدراسة الجديدة.
وأفاد الكاتب بأن البوليمرات المتقدمة قادرة على الانتقال بسرعة نحو واحد مليمتر في الثانية، أي بسرعة حلزون الحدائق، باستخدام طبقة صبغة سريعة الاستجابة للحرارة لتحويل الطاقة إلى حركة ميكانيكية.
واستلهمت هذه الدراسة، التي نشرتها مجلة "ماتر"، من تجربة العالم الروسي إيفان بافلوف، الذي تمكن من خلالها من تدريب الكلاب على توقع الطعام من صوت الجرس. وبهدف جعل قطعة البلاستيك تتحرّك، استخدم فريق البحث الضوء بدل الطعام لتحريكها.
وبالإضافة إلى التحرّك، يمكن للقطعة البلاستيكية التعرف على الأطوال الموجية المختلفة للضوء والاستجابة لها بطرق مختلفة؛ وهذا من شأنه أن تكون له تطبيقات في مجال الروبوتات الناعمة الناشئة.
وفي هذا الصدد، قال كبير مؤلفي هذه الدراسة آري بريماجي "أعتقد أن هناك الكثير من الجوانب الرائعة، فهذه الشبكات البلورية السائلة التي يتحكم فيها عن بُعد تتصرف مثل عضلات المفاصل الصغيرة".
وأعرب الباحث عن أمله في وجود العديد من الطرق التي تمكنهم في المستقبل من الاستفادة من المجال الطبي الحيوي، من بين مجالات أخرى مثل علم الضوئيات.