أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، الأستاذ خالد البطش، أن المعركة مع الاحتلال لم تنته رغم انتهاء الجولة الأخيرة من القتال، وأن الحساب مفتوحاً طالما بقي دم الشهداء ينزف, و طالما بقيت فلسطين محتلة يعربد فيها المحتل ويستولي على الأراضي في الضفة .
جاء حديث البطش هذا خلال حفل تأبين نظمته حركة الجهاد الاسلامي و جناحها العسكري، سرايا القدس للشهيد المجاهد رائد رفيق السرساوي, أحد مجاهدي سرايا القدس، الذي ارتقى يوم الجمعة 29/11، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في معركة صيحة الفجر التي خاضتها السرايا رداً على العدوان الصهيوني على قطاع غزة واغتيال الشهيد القائد بهاء أبو العطا .
وأضاف البطش قائلاً: "عندما قرر العدو اغتيال القائد بهاء أبو العطا, اعتقد خاطئا أن حركة الجهاد الإسلامي وأبناء سرايا القدس سيترددون في الرد الحازم على هذا الاغتيال, ولم يتوقع أن تدك تل أبيب بعشرات الصواريخ الثقيلة على أيدي مجاهدي سرايا القدس, ولم يكن يتخيل هذا العدو وفي أسوأ كوابيسه أن تكون الفترة بين التاسعة وحتى الواحدة من ليلة الخميس هي أشد الساعات سواداً في تاريخه، عندما انطلقت راجمات السرايا لتدك تل أبيب وتعلن ميلاداً جديداً لبهاء أبو العطا ولكل الشهداء" .
وتابع قائلا: "انطلقت صواريخ سرايا القدس وفصائل المقاومة لتقول للعدو إننا يد واحدة موحدة في حماية مشروع المقاومة والتحرير, وإن الدماء التي سالت من الشهيد رائد السرساوي وكل الشهداء في معركة صيحة الفجر لن تكون نهاية المعركة والفداء, بل رسمت لوحة شرف وعزة لهذا الشعب, قالوا بدمائهم للمحتل إنه لا تردد في المعركة ولا حسابات في الرد ولا يمكن أبداً أن نتساهل أمام جريمة اغتيال قائدنا بهاء أبو العطا وكل الشهداء".
وأشار البطش خلال كلمته إلى أن هذا العدو الذي يبحث دائما عن فرقة شعبنا ويسعى لتمزيق الوطن وتكريس الانقسام وفرض معادلات جديدة, ورسم قواعد اشتباك مختلفة عن كل مرة,لكن أجبرته سرايا القدس وحركات المقاومة صاغراً في الثانية والنصف من ليلة الخميس على أن يقبل بالعودة لصيغة وقف الاغتيالات.
ونوه البطش إلى أن نتنياهو يبحث اليوم عن تصدير أزمته الداخلية بالتصعيد في قطاع غزة, داعياً كافة قادة وكوادر المقاومة إلى الانتباه واليقظة لتفويت الفرصة عليه
وطالب الأستاذ البطش المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على جريمة قتل العزل في بيوتهم وخاصة جريمة قصف منزل ال ابو ملحوس بدير البلح
وزاد بالقول: الشهيد رائد السرساوي، الذي تشهد له أزقة الشجاعية وتشهد له مرابض الصواريخ ومسيرات العودة التي لم يتخلف يوماً عن المشاركة فيها , يودعنا ونحن على خطاه سائرون ليزرع فينا أملاً وعهداً بأن ندافع عن فلسطين وأن نسعى لاستعادة الوحدة الوطنية ونبذل كل ما بوسعنا لإنهاء الانقسام الذي أضر بقضيتنا الفلسطينية" .
وفي ختام حفل التأبين كرمت حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس عائلة الشهيد السرساوي بدرع الوفاء, كما تم عرض فيديو مرئيا يتحدث عن سيرة الشهيد ومشواره الجهادي .