قال تجمع الهيئات المقدسية في عمان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من خطواتها التهويدية في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح التجمع في بيان صحفي: أن الأسبوع الماضي شهد حملة شرسة من الاعتداءات ضد المؤسسات الفلسطينية في المدينة، بهدف ضرب هوية المدينة العربية الفلسطينية وفرض سيطرة يهودية أمنية ثقافية على المدينة.
وأضاف أن حملة إغلاق المؤسسات الفلسطينية جاءت بعد يومين فقط من تصريحات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو المتعلقة بالاستيطان في فلسطين المحتلة، التي أعطت مزيدًا من الدعم والغطاء للاحتلال لمواصلة مشاريعه التهويدية في القدس والضفة الغربية.
واعتبر أن إغلاق سلطات الاحتلال ثلاث مؤسسات خدمية تعمل في مجالات التعليم والصحة والإعلام، هو جزء من السياسة المتسارعة لتهويد المدينة ومقدساتها ومؤسساتها.
وبين أن هذه الهجمة الاحتلالية تأتي ضد المؤسسات الوطنية المقدسية في إطار سعي الاحتلال لتغيير الطابع العام للقدس، ومن جهة أخرى يريد أن يربط الإنسان الفلسطيني بمؤسسات الاحتلال كجزء من تهويد الوعي، وربط الإنسان الفلسطيني بالمؤسسات الخدماتيه "الإسرائيلية" بعيدًا عن الفلسطينية.
وقال إن أهل القدس يسطرون في مواجهة هذه الهجمة الاحتلالية المتجددة صمودًا كبيرًا، ويقاتل أبناؤها الصامدون على عدة جبهات في هذه الثكنة العسكرية المليئة بالحواجز الإسمنتية والحديدية وجنود الاحتلال الذين يخافون من أي حركة تبدر من الشباب، فيطلقون الرصاص عليهم ويقتلونهم بدم بارد.
وأضاف أنه رغم ذلك يظل أبناء القدس صامدين يقاتلون على جبهة اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، في حين لم يصدر صوت عربي أو إسلامي شامل باستنكار هذا المخطط. وأبناء القدس يحاربون أيضًا على جبهات أخرى أهمها المحافظة على المؤسسات الوطنية القائمة في القدس التي تعاني من شح في الموارد وزيادة النفقات.
وثمن تجمع الهيئات المقدسية في الأردن وجماهير المقدسيين، مواقف أبناء القدس البطولية للمحافظة على مؤسساتهم الوطنية، مطالبة السلطة الفلسطينية بالقيام بواجبها تجاه هذه المؤسسات لتقف سدًا منيعًا أمام التهويد.
ويضم التجمع جمعية يوم القدس ومنتدى بيت المقدس وجمعية حماية القدس الشريف وجمعية نساء من أجل القدس والجمعية الأرثوذكسية ومركز دراسات القدس.