وضعت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، حجر أساس لـ"مجمع رفح الطبي"،جنوبي القطاع، بحضور عددٍ من المسؤولين من القوى الفلسطينية والمجلس التشريعي والوجهاء، بالاضافة إلى مواطنين من مدينة رفح.
وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش، إن وضع حجر الأساس للمستشفى، تحقق بتظافر كافة الجهود لإخراجه بالشكل الذي يليق بتضحيات أهلنا في رفح.
وبين أن المرحلة الأولى من البناء ستضم قسم الطوارئ بما يتبعه من خدمات من مختبرات وأقسام تصوير طبي وأقسام العمليات والعناية المركزة وأقسام المبيت.
وذكر أن عدة مراحل ستتلو المرحلة الأولى، تجتمع فيها الخدمات بمستشفى مركزي كبير وكامل يقدم جميع الخدمات التي يحتاجها الأهالي في رفح.
وقال أبو الريش إن وزارة الحصة في عام 2009 خصصت20 دونم كمرحلة أولى للبناء، وتم إضافة 20 دونم أخرى لها في عام 2011، وخصصت بداية للمستشفى المغربي الذي على الرغم من وعود إنشائه لم يرى النور.
من جانبه قال رئيس متابعة العمل الحكومي محمد عوض، إن بدء البناء في المستشفى سيكون في أواسط الشهر القادم ديسمبر، أي في أقل م ثلاث أسابيع لترى مدينة رفح أن بناء المستشفى بات واقع حقيقي.
وأكد أن الجهد ليس منصب في البناء فقط بل في جلب الكفاءات، وأن مؤسسات العمل الحكومي ستبدأ التمويل وتنتظر روافد أخرى لاستكمال البناء بكل أقسامه ومكوناته، فنحن بحاجة للجميع لمواصلة واستمرار البناء وهذا الجهد.
وعلى هامش الحفل قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، خلال كلمة له إن المرحلة الأولى من بناء مستشفى رفح تصل تكلفتها من (5-7) مليون دولار، مشيرا لتلقيه وعودات من عدة دول للمساهمة في استكمال بناء المستشفى.
وأضاف أن بناء مستشفى لرفح كان على طاولة صناع القرار في الحكومة ووزارة الصحة، وبلدية رفح، وعلى طاولة صناع القرار في الحركة، والهيئات الوطنية العامة.
ووعد هنية" أهلنا في رفح ألا ندخر جهدا في الاتصال بالجميع لتوفير ما أمكننا لاستكمال هذا الصرح على أرض رفح".
وأوضح أن هذه هي المرحلة الأولى وستعقبها مراحل، "حيث سيغطي مستشفى رفح هذه المنطقة، وآمل أن يكتمل هذا البناء على أعلى الدرجات بما يليق بأهل رفح".
وأشار ، رئيس مكتب حماس السياسي إلى أنهم تلقوا وعودا من دول عربية شقيقة لتوفير الدعم اللازم لبناء المشفى التي تصل تكلفته إلى 20 مليون دولار، لكن تطورات الوضع وتبدل الظروف حال دون أن نشرع قبل سنوات فيه.
وأطلق نشطاء وشخصيات اعتبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدة حملات، بهدف الضغط على المسؤولين لإقامة مستشفى رئيسي في رفح نظراً للحاجة الكبيرة لها .