نظمت نقابة الصحفيين التونسيين، الأربعاء، وقفة احتجاجية تضامنا مع الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة الذي فقد عينه جراء إطلاق جنود إسرائيليين النار عليه.
وسبق هذه الوقفة التضامنية التي انتظمت بمقر النقابة بالعاصمة، مؤتمر صحفي جمع منظمات المجتمع المدني والسفير الفلسطيني بتونس هايل الفاهوم، وممثلين عن السفارة الفلسطينية بالبلاد.
وفي كلمته بالمؤتمر، اعتبر ناجي البغوري، نقيب الصحفيين التونسيين، أن ما حصل لمعاذ عمارنة "استهداف لعين الحقيقة التي توثق جرائم الاحتلال".
وتابع أنّ النقابة أجرت اتصالات مع الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمات من المجتمع المدني الدولي، من أجل رفع قضية ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في القتل والدمار.
ولفت إلى أن "600 صحفي تم استهدافهم خلال عام في ظل صمت عربي مريب" واصفا الرقم بـ"الكبير".
ووجّه البغوري رسالة إلى برلمان بلاده، داعيا إياه إلى "ضرورة تحمل مسؤوليته، والتحرّك مع جميع برلمانات العالم لفضح الجرائم الإسرائيلية".
كما دعا الرئيس التونسي إلى "اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه القضية الفلسطينية"، وإلى أن "تكون تونس صوتا مدويا لفضح صورة إسرائيل القاتمة التي لا تحترم حقوق الإنسان".
من جهته، قال السفير الفلسطيني في تونس هايل الفاهوم: "يجب ألا ننسى جرائم هذا الاحتلال الذي يدعي الحقوق والشرعية."
وأكد، في كلمته بالمؤتمر نفسه، "أن اسرائيل كيان خارج القانون، ولا بد من محاسبتها ومراقبتها".
ولفت إلى أن "عملية التصعيد الاسرائيلية ستزداد في المراحل القادمة، عن طريق ترهيب وتدمير الشعب الفلسطيني وتهجيره (...)".
وتتواصل منذ أيام حملة تضامنية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعنوان "عين معاذ".
وأطلق صحفيون فلسطينيون هذه الحملة تضامنًا مع زميلهم معاذ، الذي فقد عينه اليسرى بسبب إصابته برصاصة للجيش الإسرائيلي، خلال تغطيته لمواجهات في مدينة الخليل، الجمعة الماضية.
ومعاذ من مدينة بيت لحم، ويعمل مصورًا حرًا لموقع صحفي محلي، وعادة ما يوثق المواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية.
(الأناضول)