كشفت "القناة 13" العبرية أن "الولايات المتحدة عبرت "لإسرائيل" قبل أيام قليلة فقط عن قلقها من إعلانها المتوقع بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من أنه قد يؤدي إلى اندلاع جولة تصعيد عسكرية في قطاع غزة، وخروج مظاهرات شعبية فلسطينية في الضفة الغربية، لكن "إسرائيل" طمأنت الإدارة الأمريكية بأن هذه التخوفات لن تحصل.

وقال باراك رافيد المراسل السياسي للقناة، في تقرير حصري ترجمته "عربي21" أنه "كان من المتوقع أن يتم الإعلان عن الموقف الأمريكي من المستوطنات يوم الثلاثاء الماضي، لكن اغتيال القائد العسكري للجهاد الإسلامي في غزة بهاء أبو العطا في ذات اليوم، واندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل وغزة أديا إلى تأجيل الإعلان الأمريكي، وقد اتفقت إسرائيل مع أمريكا على الانتظار إلى حين انتهاء جولة التصعيد".

وأضاف أن "السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان ومسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية توجهوا إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، واستفسروا منه إن كان الإعلان الأمريكي سيؤدي إلى تجديد التصعيد العسكري في غزة، لكنهم حصلوا على إجابات تطمينية بأن ذلك لن يحدث، مما جعل موعد الإعلان عن الموقف من المستوطنات الإسرائيلية مناسب لتل أبيب وواشنطن على حد سواء".

ونقل رابيد عن "مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن مداولات الإعلان عن الموقف من المستوطنات استغرق عدة أيام، حتى تم اتخاذ القرار، وإعلانه قبل ساعات، وكان مصدر التخوف الأمريكي أن يتسبب بإشعال الأراضي الفلسطينية، مما دفع واشنطن لفحص الأمر مع تل أبيب، وحدا بوصول مسؤولين أمريكيين لإسرائيل للاستفسار من نظرائهم في تل أبيب عن التبعات المتوقعة على الإعلان على الصعيد الميداني مع الفلسطينيين".

وأشار إلى أن "المباحثات الأمريكية الإسرائيلية التي جرت من خلف الكواليس تشير إلى أن السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، هو من قاد هذه الجهود، حيث يعتبر من أكبر المدافعين الأمريكيين عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية".

وكشف أن "فريدمان حاول استصدار هذا الموقف في زمن وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون، لكنه فشل في ذلك، وحين تولى وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو موقعه حصل منه على الضوء الاخضر".

وأوضح أنه "تم تشكيل طاقم قانوني في وزارة الخارجية الامريكية لاستصدار الموقف السياسي الأمريكي، وتغطيته من الناحية القانونية برئاسة فريدمان، وهو محامي مخضرم، مع خمسة من كبار المحامين من الدائرة القانونية بالوزارة، برئاسة المستشارة القانونية جينيفر نيوستيد، التي تعمل اليوم مستشارة قانونية لشركة "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي".

وختم بالقول إن "هذا الطاقم الأمريكي بحث إجراءاته القانونية مع السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر، والمستشار القانونية لوزارة الخارجية الإسرائيلية تال بيكر، بالتعاون مع وزارة القضاء الإسرائيلية ومكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".