قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور أنور أبو طه، إن الحركة لن تتراجع عن مواجهة الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة، وستبقى ثابتة على عقيدتها الجهادية بإدامة الاشتباك مع الكيان الغاصب، ولن تلقي السلاح حتى زوال الاحتلال.
جاء ذلك في كلمة للدكتور أبو طه، خلال مؤتمر الوحدة الثالث والثلاثين المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف: حركة الجهاد عصية على أن تطوّع ضمن معادلات السياسة الاقليمية، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء أي اعتداء جديد على شعبنا" موضحا أن هدف الاحتلال الأساسي من عدوانه الأخير باستهداف قادة الجهاد هو ثني الحركة عن موقفها الوطني المتمثل بالرد على كل اعتداء صهيوني على شعبنا، كما كان شأن سرايا القدس المظفرة طوال الوقت، الأمر الذي جسده القائد الشهيد بهاء أبو العطا.
وأكد د. ابو طه أن "أمن شعبنا ومجاهديه هو بوصلتنا في فعلنا الجهادي، ولن تخيفنا غطرسه الاحتلال المدجج بآلات القتل والتدمير" مشددا على أنه لا أمن للاحتلال ولا تفاهمات معه.
وتابع بالقول: قد نلجأ إلى إجراءات تكتيكية، ولكن هذه الإجراءات لن تكون قيدا على مسيرتنا الجهادية، فحركة الجهاد حركة شاهدة وشهيدة تستثمر العمل السياسي لصالح مقاومتها وتحقيق أهداف شعبها في التحرير والعودة وليس العكس، وهويتنا الجهادية هذه هي ما يغيظ الأعداء والمرجفين في المنطقة".
وأشار إلى أن الوحدة الحقيقية للمسلمين هي في الانتصار للحق ورفع راية العدل ومواجهة الظلم والفساد والاستكبار "وما من سبيل لذلك إلا بنصرة القضية الفلسطينة التي تجسد كل هذه المعاني العظيمة". بحسب قول د. أبو طه.
