أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف، انه رغم الصعوبات التي يواجهها الشعب الايراني والارهاب الاقتصادي المتفرد المفروض عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلا ان طهران تواصل تنفيذ التزاماتها تجاه منظمة اكو وبرامجها.
وقال ظريف خلال كلمة له اليوم السبت امام الاجتماع الرابع والعشرين لوزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة اكو للتعاون الاقتصادي في انطاليا التركية: إن طاقات "اكو" للتقارب والانسجام الاقتصادي في منطقتنا بقيت دون استخدام. وينبغي ان تكون الاولوية الاساسية لجدول اعمالنا، تحقق اجتماع اكو مصحوبا بترويج السلام والاستقرار والمزيد من الرخاء لشعوب المنطقة ونشر القيم الغنية المشتركة.
وأضاف ظريف: ان منظمة اكو للتعاون الاقتصادي، تضم نصف مليار من السكان، وتتمتع بموقع جغرافي فريد وموارد غنية بالطاقة والمناجم والموارد الانسانية المتطورة وسوق تجارية كبرى فضلا عن التقارب الثقافي والتاريخي، وبهذا فهي تمتلك كل العناصر المطلوبة للنجاح في التعاون متعدد الاطراف بين الشعوب.
وتابع: رغم ذلك، فإن اول وأهم تحد يواجهنا باستمرار، يتمثل في انعدام النموذج المناسب للتعاون الاقتصادي، وفي الحقيقة النموذج للتنمية الاقتصادية؛ وفي هذا الاطار ينبغي اعادة تنظيم بنية التعاون من اجل تحقيق هذا الهدف.
ودعا وزير الخارجية الايراني الى الاسراع في التنفيذ المؤثر لوثيقة "آفاق اكو 2025" من خلال الآليات والخطط المدروسة، وينبغي لهيئة الوزراء ان تدعم الوزراء المعنيين من تحقيق الاهداف السامية للمنظمة، كما حث جميع الدول الاعضاء على المشاركة الفاعلة في طروحات ومشاريع المنظمة، وصولا الى إثبات القيمة الفائضة لأكو لجميع الدول العضاء.
وأكد ظريف ان ايران باعتبارها من الدول المؤسسة لمنظمة اكو تدعم بقوة مسيرة الاصلاحات فيها، مضيفا انه رغم الصعوبات التي يخوضها الشعب الايراني في وقت يواجه فيه الارهاب الاقتصادي والاجراءات القسرية المتفردة الجائرة، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية تواصل تنفيذ التزاماتها تجاه اكو وخططها ومشاريعها، وهي مستعدة لوضع جميع طاقاتها العظيمة في الشحن والنقل والترانزيت وسوق الطاقة والكهرباء وتقنيات المعلومات والاتصالات والسياحة، كما انها دعوة مفتوحة من القطاع الايراني الخاص الى نظرائه في منطقة اكو.