لليوم الثاني على التوالي، يواصل طلاب مدارس بلدة العيساوية شرقي مدينة القدس المحتلة، الأحد، إضرابًا مفتوحًا عن التعليم؛ احتجاجًا على اقتحام قوات الاحتلال لإحدى مدارس البلدة، وللمطالبة بتوفير بيئة تعليمية آمنة من الإرهاب الإسرائيلي.
وقال رئيس اتحاد لجان أولياء أمور مدارس شرقي القدس، زياد الشمالي، إن قواتًا إسرائيلية اعتدت، أمس السبت، على إحدى مدارس العيساوية، واعتقلت طالبًا، واعتدت على المدير وبعض الأهالي أثناء محاولتهم التصدي لعملية الاقتحام؛ ما خلق أجواءً غير آمنة في المكان للطلاب.
وأضاف أن "الشرطة الإسرائيلية تتعمّد التمركز يوميًا أمام مدارس العيساوية وقرى أخرى في القدس، مثل الطور وسلوان؛ ما يتسبب في استفزاز واندلاع مواجهات، ويستخدم الجنود القنابل الصوتية والغازية، ولا يُعيرون اهتمامًا لوجود أطفال وكبار سن في محيط المدارس".
وأفاد بأن "لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في العيساوية أعلنت عن إضراب مفتوح عن التعليم، منذ السبت (بعد الاقتحام)، رغم أنه سلاح ذو حدّين؛ كونه يؤخّر سير العملية التعليمية، لكنه الحل الوحيد أمام اللجنة والأهالي للحصول على مطلبهم في توفير الأمن لأبنائهم".
وأوضح أن "نحو خمسة آلاف طالب يخوضون الإضراب في العيساوية منذ السبت، وسيستمرون فيه حتى تحقيق مطالبهم".
وقال الشمالي إن "الاحتلال الإسرائيلي لا يكف عن ممارساته لتنغيص الحياة التعليمية للطلاب الفلسطينيين".
وشدد على أن "واقع التعليم في مدارس قرى وبلدات شرقي القدس بات غير آمن؛ بسبب الممارسات الإسرائيلية اليومية، وخاصة الاعتداءات والاقتحامات والاستدعاءات للتحقيق، وغيرها من الانتهاكات".
وتابع أنه "يتم إبعاد الطلاب الفلسطينيين عن مدارسهم ومنازلهم بأمر من الاحتلال، عقب تلفيق اتهامات لهم برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة، وهم يمرون بحالات نفسية سيئة نتيجة ذلك".
وعقدت لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية في العيساوية مؤتمرًا صحفيًا، في ساحة مسجد "الأربعين" بالبلدة الأحد، بمشاركة عشرات الطلاب وذويهم.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بتأمين حق الطلاب في التعليم في "بيئة آمنة بعيدًا عن الإرهاب الإسرائيلي".
(الأناضول)