شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، السبت، في مسيرة احتجاجية، إحياءً للذكرى الـ(102) لـ"وعد بلفور" المشؤوم ؛ الذي أسس لإقامة الكيان الإسرائيلي على أراض فلسطين التاريخية .
ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت لها لجنة القوى الوطنية والإسلامية، وتوقفت أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بمدينة غزة، الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات تندد برفض بريطانيا الاعتذار عن الوعد.
ودعت الفصائل المشاركة، بريطانيا لتحمّل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية عن إصدار وعد بلفور وطالبتها بتقديم اعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني، عن كل المآسي التي نتجت عن وعد بلفور، وسياسات الاحتلال العنصري، وتعويض الشعب عن المعاناة التي تكبّدها على مدار أكثر من قرن".
وتابعت، "بريطانيا مطالبة بالاعتراف بكامل حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، والدولة المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجّروا منها عام 1948".
وعلى هامش المسيرة، سلّم ممثلو اللجنة الفصائلية رسالة للمنظمة الأممية، تطالب الأمم المتحدة بالضغط على بريطانيا من أجل تقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، وإزالة كل ما ترتب عليه من تداعيات مأساوية بحق الشعب الفلسطيني.
و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.