قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلاميد. يوسف الحساينة اليوم السبت، "إن التهديدات والمخاطر التي تواجهُنا تحتمُ عليهم كفلسطينيينَ وكقوًى سياسيةٍ أن نتداعى وبشكلٍ عاجلٍ لإعادِةِ الاعتبارِ للمشروعٍ الوطنيِّ من خلالِ إعادةِ بناءِ منظمةِ التحريرِ والاتفاقِ على برنامجٍ سياسيٍّ يحافظُ على الثوابتِ ويصونُ الحقوقَ ويتصدى للاحتلالِ والصفقاتِ المشبوهةِ، وتحقق المصالحة وإنهاء الانقسام بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء الانتخابات".
وشدد الحسانية على أن مواجهةُ صفقةِ القرنِ وتغولُ العدوِّ وتنكرُه لحقوقِنا التاريخيةِ ، لا يكون إلا من خلالِ إطلاقِ يدِ المقاومةِ بكافةِ أشكالِها سيما في الضفةِ الغربيةِ، لافتاً إلى أنه لا يمكنُ مواجهةَ المخاطرِ باستمرارِ تجاهل غزةَ خزانِ النضالِ الفلسطيني.
ودعا ، في ذكرى الانطلاقةِ الجهاديةِ المباركة-الثانيةِ والثلاثينَ-وذكرى البطولة والشهادة لأبطال معركة الشجاعية الباسلة-والذكرى الرابعةِ والعشرين لاستشهاد المؤسسِ د. فتحي الشقاقي النقابينَ والمثقفينَ أن يستلهموا من مسيرتِه وجهادِه ومشروعِه الفكريِّ العبرَ والدروسَ، وأن يشرعُوا في الكتابةِ والبحثِ عن فكرِهِ وتجربتِه وأدبِه.
وحيا،القيادي الحساينة أسرى الحريةِ وهم يخيطُّونَ من أمعائِهم ومن جوعِهم لوحةَ عِزِّنا وكرامَتٍنا، خاصاً بالتحية والدعاء القائد الكبير طارق قعدان الذى يخوض معركة العز والكرامة بجوعه وإرادته الصلبة .
واعتبر الحساينة، حجبَ المواقعِ الإعلاميةِ تعدياً على الحريات ومصادرةً للرأيَّ، والتصدي للاحتلالٍ لا يستقيمُ أبداً مع تقييدِ الحرياتِ، وحجبُ المواقعِ الإعلاميةِ التي كان لها دورٌ كبيرٌ في كشفِ جرائمِ العدوِّ وزيفِ روايَتِهِ وهو حجب مدانٌ ومرفوضٌ، وكان الأولى بجهاز القضاء تجنب التسيس في مسائل الحريات .
حديث الحساينة جاء خلال كلمة له في فعاليات المؤتمر النقابي الخامس "النقابات المهنية .. معاً وسوياً نحو القدس"، الذي ينظمه الاتحاد الإسلامي في النقابات الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي ، والذي انطلق صباح اليوم السبت
دعا، مسؤول دائرة المنظمات الشعبية والأهلية د . الحساينة إلى تنظيمِ واجراءِ الانتخاباتِ في جميعِ النقاباتِ على قاعدةِ التمثيلِ النسبيِّ لإحداثِ حراكٍ حقيقيٍّ يؤسسُ لتحقيقِ الوحدةِ في مختلفِ المؤسساتِ الفلسطينيةِ.
كما دعا الحساينة، إلى التواصلِ والتشبيكِ مع الاتحاداتِ والنقاباتِ العربيةٍ والإسلاميةِ والدوليةِ لتحشيد الرأي النقابي والمهني لدعمِ قضيةِ فلسطين والشعبِ الفلسطيني في كافةِ المحافلِ والمؤسساتِ .
وحيا، قيادةِ الاتحادِ الإسلامي في النقاباتِ المهنيةِ - الإطارِ النقابيِّ لحركةِ الجهادِ الإسلامي في فلسطين، مشيداً بالتنظيمِ الخلَّاقِ والرائِعِ للمؤتمر الذي يجسدُ استمراريةَ الابداعِ في الاتحادِ، ويؤكدُ أن مسيرتَه التي مرت بثلاثِ مراحلَ: وهي مرحلةِ البناءِ والتأسيسِ، ومرحلةِ تصليبِ النواةِ التنظيميةِ، ومرحلةِ التزاحمِ والتأثيرِ.
وبين الحساينة، أن هذه المسيرة باتت تؤكِّدُ يوماً بعد يومٍ أن الاتحادَ الإسلامي بجهود القائمين عليه وبإخلاصِهم حاضرٌ ومؤثرٌ وصانعٌ للمبادراتِ في المشهدِ النقابيَّ في ساحتِنا الداخليةِ، وأصبحَ عنواناً وبيتاً للآلافِ من النقابيينَ الأحرارِ المؤمنينَ بعدالةِ قضيتهم، الذين التفوا حولَه وانخرطوا في لجانِهِ ومنتدياتِه ايماناً منهم بأن الاتحادَ الإسلاميَّ يمثلُهم ويحملُ آمالَهم وتطلعاتِهم، وأنَّه أكثرُ التصاقاً والتحاماً بهمومِهم ومعاناتِهم.
ولفت إلى أن هذا الالتفافُ والإيمانُ الرائعُ بدورِ الاتحادِ مكنَّهُ من مواصلةِ نضالِه و مسيرتِه بشكلٍ فاعلٍ ودائمٍ بوفاءٍ وثباتٍ على المبادئِ والقيمِ التي انطلقَ من أجلِها ليقدمَ أنموذجاً وطنياً خالصاً صافياً كصفاءِ سماءِ فلسطين ، يقدمُ العامَ على الخاصٍّ والوطنيَّ على الحزبيِّ في جدليةٍ وطنيةٍ تقومُ على فهمِ وادراكٍ عميقينِ بأنه لا يمكنُ لأيِّ تيارٍ أو إطارٍ نقابيٍّ أن يتقدمَ مالم تكن ممارساتُه تعيشُ الواقعَ الفلسطينيَّ بكل أبعادِهِ ، لا يمكن أن يكون مؤثراً ما لم ينفتحْ على قضايا مجتمعِهِ وشعبِهِ ويعيشُ واقعَهُ ، وأن يُغلِّبَ الصالحَ العامَّ على المصالِحِ الحزبيةِ.
وقال الحساينة :"سيستمرُ الاتحادُ في طريقِهِ الوطنيِّ والمهنيِّ الذي شقَّهُ بصدقٍ وطهارةٍ وانتماءٍ حقيقيٍّ لفلسطينَ وللعملِ النقابيِّ، وسيبقى كما عَهِدناهَ أنموذجاً وطنياً وحدوياً وصلباً يجمعُ ولا يفرقُ ، يحمي الثوابتَ ولا يفرطُ فيها، ينحازُ للمهنيينَ ولا يجاملُ في المواقفِ على حسابِ المبادئِ والقيمِ".
وأضاف، أن الذاكرةَ النقابيةَ تحفظُ للاتحادِ الكثيرَ من المواقفِ والأدوارِ الوطنيةِ والمهنيةِ الوحدويةِ والنضاليةِ، فتراه مبادراً لتحقيقِ الوحدةِ وملتحماً بقضيةِ الأسرى أيقونةِ النضالِ الفلسطيني ، ومقاوماً ومناضلاً من أجل القدس لما تمثله من رمزيةٍ وقدسيةٍ لشعبِنا وأمتِنا، وهذا ما جسدَهُ عنوانُ مؤتمرِكم الخامسِ " معاً وسوياً نحو القدسٍ " .
وأوضح الحساينة، أن مؤتمر الاتحادِ الخامسِ ينعقد في ظلِّ مرحلةٍ تاريخيةٍ فارقةٍ تتعرضُ فيها قضيةُ فلسطينَ لخطر التصفيةِ الممنهج والمنطقةَ لخطرِ التقسيم.