كانت الخليل وفي البلدة القديمة منها بالتحديد على موعد مع الشهادة والدم، مع أبطال سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
ففي الساعة الـ7 من يوم السبت 15-11-2002، تحصّن 3 مجاهدين ينتمون لسرايا القدس في زقاق بالبلدة القديمة من مدينة الخليل ليخطوا بدمهم الطاهر عملية من أهم وأكبر العمليات في تاريخ الضفة الغربية بصمت وهدوء.
وبالفعل تمكن رجال السرايا في تلك العملية البطولية من قتل 14 جندياً للاحتلال بينهم الحاكم العسكري في الخليل درور فاينبرغ.
التلفزيون "الإسرائيلي" القناة العاشرة بث تقريراً وعرض شهادات عن تلك العملية النوعية التي هزت كيان الاحتلال على يد 3 مقاومين. حيث استمرت 4 ساعات، ولم ينج منها أي جندي اقترب من الزقاق كما يروي الشهود من المستوطنين في تلك المنطقة. وأوردت القناة حينها حديثاً لأحد المستوطنين قال: "إنه جهنم فكل من كان يتقدم أو يترجل من سيارته كان يقتل ومن بينهم الحاكم العسكري عندما وصل في جيبه العسكري مجرد أن نزل من الجيب قتل برصاصة واحدة".
وأظهر التقرير حالة الذهول والحيرة على الجنود وقيادة الجيش لأنهم وعلى مدار 4 ساعات لم يعرفوا ماذا يجري بالضبط، إلى أن استشهد المقاومون الثلاثة.
منفذوا العملية:
3 من استشهاديي سرايا القدس، وهم: أكرم الهنيني، ولاء سرور وذياب المحتسب، نفذوا الكمين المحكم بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" بالخليل، فقتلوا 14 جندياً وضابطاً للاحتلال من بينهم نائب قائد منطقة الخليل في عملية نوعية أذهلت قيادات أركان العدو تخطيطاً وتنفيذاً، وأطلق على العملية النوعية اسم (زقاق الموت).
شهادات حية: فيديو لبعض شهود العيان من قطعان المستوطنين يروون فيه بعض تفاصيل العملية التي اذهلت قادة الاحتلال.
الفيديو ترجمة تلفزيون معاً عن القناة العبرية العاشرة
