طالبت حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS) جميع المشاركين/ات الفلسطينيين/ات بإلغاء مشاركتهم في المؤتمر الذي يعقده اللوبي الصهيوني "جي ستريت" في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت حركة المقاطعة، في تصريحٍ لها، أنّ "المؤتمر يتجاوز التطبيع ويضرب عمق نضالنا الوطني ضد الاحتلال ، إذ إنّ المشاركة الفلسطينية تضفي شرعية، ولو شكلية، على الأجندة المعادية للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، إضافةً إلى تقويض حركة المقاطعة (BDS) في الولايات المتحدة".
وقالت (BDS) إنّه "على الرغم من الإطار (الليبرالي) الذي تظهره المنظّمة وادّعائها معاداة اللوبي الصهيوني الرئيسي واليميني المتطرف "آيباك" ، فإنّ سياسات (J Street) مطابقةً عمليّاً لسياسات المؤسسة الصهيونيّة التي غذّت وساعدت في استمرار انتهاك الحقوق الفلسطينية. وتعرّف المنظّمة الصهيونيّة نفسها كلوبي يعمل من أجل تقوية إسرائيل كـ(وطن قومي للشعب اليهودي)، وترفع شعار (مع إسرائيل، مع السلام)، وهو بالضرورة (سلام) خالٍ من أهم الحقوق غير القابلة للتصرف لشعبنا الفلسطيني".
ويتصدّر مؤتمر هذا العام 2019 "إيهود باراك"، القيادي العسكري والسياسي الإسرائيلي والمتهم بجرائم حرب عديدة ضد شعبنا الفلسطيني، والذي شغل منصب وزير الحرب الإسرائيلي وأشرف ووجّه مجازر عام 2008-2009 في غزة، والتي راح ضحيتها 1417 فلسطينياً، وكان المنفّذ الرئيسي لحصار قطاع غزة. كما إنه المسؤول عن هجوم عام 2010 على أسطول الحرية الإنساني الذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء، إضافةً إلى دوره الدموي خلال الانتفاضة الثانية.
وقالت حركة المقاطعة إنّه "مشاركة العرب، وخاصةً الفلسطينيين/ات، في مؤتمرات اللوبي الإسرائيلي "الأنعم" (J Street)، تُشكّل ورقة توتٍ تغلّف مجموعة الضغط الصهيونية بعباءة ليبرالية تخفي فيها جدول أعمالها المناهض في جوهره للقضية الفلسطينية، فضلاً عن شرعنة الانتهاكات الإسرائيلية وتطبيع العنصرية المعادية للفلسطينيين في الولايات المتحدة".