يوافق اليوم الـ 17 من أكتوبر2001، الذكرى الـ 18 لعملية مقتل الوزير الإسرائيلي المتطرف رحبعام زئيفي بسلاحٍ كاتمٍ للصوت.
وجاءت العملية البطولية التي نفذها ثلاثة عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ردًا سريعًا على اغتيال الأمين العام للجبهة آنذاك أبو علي مصطفى.
وضمت المجموعة الفدائية التي قتل المجرم زئيفي كلاً: من الأسير حمدي قرعان ومجدي الريماوي، حيث لا يزال رموز عملية الاغتيال البطولية يقبعون حتى اليوم وراء قضبان سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، الذي تعرض للاعتداءات متكررة من قوات القمع، وسبق أن تم عزله عدة مرات.
واحتجز المقاتلون من الشعبية زئيفي داخل الفندق الذي كان فيه ليلاً وبحوزتهما مسدسات كاتمة للصوت.
وما إن وصل الوزير الإسرائيلي لغرفته، نادى المنفذان زئيفي بـ (غاندي) فالتفت إليهما وسددوا له خمس طلقات نارية في صدره ورأسه، ليلقى حتفه على الفور، فيما غادر المنفذان فورًا.
وجاء الرد على اغتيال أبو علي مصطفى بقصف مكتبه في رام الله، بعد 40 يومًا فقط حين قررت الجبهة الرد والثأر، وكان الوزير رجبعام زئيفي هو الهدف.
وشكل اغتيال زئيفي، الجنرال السابق في جيش الاحتلال، والوزير الذي دعا إلى سياسة "الترانسفير" ضد الفلسطينيين وأحد أهم مؤسسي "إسرائيل"، ضربة كبيرة في الوسط الإسرائيلي من ناحية سرعة الرد ونوعية الهدف.