نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الخميس، عن مصدر "إسرائيلي" لم تسمه، ترجيحه أن تخوض "إسرائيل" غمار انتخابات تشريعية جديدة، في ظل مؤشرات على عجز كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومنافسه زعيم "كاحول لفان" بني غانتس، عن تشكيل ائتلاف حكومي جديد.
ولفت إلى أنّ الفجوة بين حزبي "الليكود" بقيادة نتنياهو، و"كاحول لفان"، كبيرة جداً، لدرجة أنه لن يكون بوسعهما قبول المقترحات التي تطرح لجسر الخلافات بينهما.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ كلاً من "الليكود" و"كاحول لفان" يرفضان المقترح الذي طرحه أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" تجمع الحزبين.
وكان ليبرمان قد اقترح تشكيل حكومة "وحدة وطنية" تضم الحزبين، إضافة إلى حزبه "يسرائيل بيتينو" فقط، بشرط أن يعلن "الليكود" والأحزاب اليمينية التي تؤيده، عن تفكيك الكتلة المانعة التي تحول حتى الآن دون تشكيل ائتلاف حاكم، مقابل تراجع "كاحول لفان" عن اعتراضه على الجلوس في حكومة يرأسها نتنياهو.
وأضاف المصدر أنّ حزب "الليكود" لن يوافق على اقتراح ليبرمان تفكيك كتلة أحزاب اليمين المانعة، والتي تضم، إلى جانب "الليكود"، أحزاب "شاس"، "يهدوت هتوراة"، "يمينا"، في حين أنّ "كاحول لفان" لن يخلّ بالتعهد الذي قطعه في الحملة الانتخابية، بعدم المشاركة في حكومة يرأسها نتنياهو، بسبب قضايا الفساد المتهم بها.
وقد أصدر حزب "الليكود" بياناً رفض فيه مقترح ليبرمان، متهماً رئيس "يسرائيل بيتينو" بأنّه طرح الاقتراح ليسوّغ انضمامه لحكومة "يسار" برئاسة غانتس.
من ناحيته، قال عوديد فورير رئيس الكتلة النيابية لحزب "يسرائيل بيتينو"، إنّ قبول مقترح ليبرمان "هو المخرج الوحيد" الذي يمكن أن يحول دون إجراء انتخابات جديدة.
ويشار إلى أنّ دعم أحزاب اليمين لا يمكّن نتنياهو من تشكيل الحكومة، على اعتبار أنّ هذه الأحزاب التي تشغل 55 مقعداً في "الكنيست" من أصل 120 مقعداً، لا تتمتع بأغلبية مطلقة في البرلمان، في حين أنّ غانتس سيعجز عن تشكيل الحكومة، على اعتبار أنّ الأحزاب التي أعلنت موافقتها على المشاركة في ائتلاف بقيادته، تحوز 44 مقعداً فقط.