انطلقت يوم الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت، فعاليات مؤتمر "الأونروا ضمانة دولية لحقوق اللاجئين"، والذي ينظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، والهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، بمناسبة مرور 70 سنة على تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومرور ثلاث سنوات على انطلاق عمل الهيئة، وفي ظل الأزمة السياسية والمالية الخانقة التي تعانيها الوكالة الدولية.
وتحدث الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج منير شفيق خلال كلمته عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس "عاصمة لإسرائيل"، وإلغائه دعم أونروا.
وقال شفيق إن: "الكيان الصهيوني يعيش أشد أزماته بسبب تجاربه المهزومة مع غزة ولبنان وسوريا ولم يعد يستطع المواجهة وتحمل الدمار".
وشدد على أنه "لا يجب السماح لبعض المتخاذلين من الحكام ليشوهوا صورة موازين القوى"، لافتًا لضرورة أن "تتحول قضية اللاجئين إلى قضية هجومية لأن قضية فلسطين ذاهبة إلى التصفية".
أما مدير عام "الهيئة 302" علي هويدي فتحدث، خلال افتتاح أعمال المؤتمر، عن تداعيات تقليصات أونروا، مشيرًا إلى أن الحديث عن نقل الخدمات من الوكالة الدولية إلى السلطة أو مؤسسات أخرى "مرفوض".
وأكد أهمية أن تنتهي أزمة أونروا وأن تتوسع صلاحياتها لحماية الإنسان.
ولفت هويدي إلى أن "الهيئة 302" أنهت عامها الثالث، "وأصبحت مرجعًا مهمًا ومتخصصًا في أونروا"، مستعرضا أبرز النقاط التي سيتناولها برنامج المؤتمر.
ومؤتمر "الأونروا ضمانة دولية لحقوق اللاجئين" الذي حضره شخصيات وقيادات سياسية ودبلوماسية، يستمر على مدار اليوم.
ويناقش المؤتمر 12 ورقة عمل موزعة على ثلاث جلسات، وتتناول الجلسة الأولى (الأونروا واللاجئون الفلسطينيون – واقع وتحديات)، ويديرها مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات محسن صالح، وخصصت الجلسة الثانية (الأزمة الوجودية لـ"الأونروا" في ظل "صفقة القرن")، ويديرها رئيس الجلسة مديرة مركز دراسات الوحدة العربية لونا أبو سويرح، أما الجلسة الثالثة فتسلط الضوء على (مواقف الأطراف تجاه الأونروا وآليات الدعم) ويديرها عضو الأمانة العامة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج مدير عام دار العودة للدراسات والنشر ياسر علي.
ويشارك في المؤتمر، لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، والاتحاد الأوروبي (المانح الرئيس للأونروا حالياً)، والفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، ولجان شعبية وأهلية، ومنظمات أممية، وجمعيات ومنظمات غير حكومية محلية وإقليمية ودولية ومنتديات شبابية وبرلمانات طلابية في (أونروا) وإعلاميين وقانونيين ودبلوماسيين ومراكز دراسات وأبحاث وخبراء من دول عربية وأجنبية.