حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المرضى القابعين فيما تسمى " بعيادة مشفى الرملة"، والذين يتهددهم الموت البطيء في كل لحظة بفعل سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وقالت الهيئة، أن 10 أسرى مرضلى يقبعون فيما تسمى" عيادة سجن الرملة" بظروف صحية معقدة وخطيرة للغاية، وغالبيتهم يعانون من الشلل ويتنقلون على كراسي متحركة ويعتمدون على أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية كالاستحمام واللباس والطعام وأخذ المسكنات.
ولفتت الهيئة، أن ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام يقبعون في قسم للعزل داخل مشفى الرملة بأوضاع صحية مقلقة وخطيرة، وهم كل من الأسير أحمد غنام المضرب عن الطعام منذ 87 يوما، والأسير اسماعيل علي المضرب عن الطعام لليوم 67 على التوالي، والأسير طارق قعدان والمضرب منذ 70 يوما، ضد اعتقالهم الإداري.
وأكدت، إن الأسرى المرضى، يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث انعدام الخدمات الطبية والصحية، وعدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ومساومة الأسرى على العلاج ونقلهم بسيارة البوسطة الى المحاكم والسجون.
كما استعرضت الهيئة في بيانها تفاقم الوضع الصحي للأسير المصاب سامي ابو دياك، الذي يعاني من تدهور خطير جدا في حالته الصحية، بسبب معاناته من مرض السرطان في الأمعاء منذ أربعة سنوات بسبب الاهمال الطبي المتعمد لوضعه الصحي، حيث بات لا يقوى على الخروج لزيارة المحامي ويعتبر حاليا من أخطر الحالات المرضية بالمعتقلات الإسرائيلية.
وطالبت الهيئة في تقريرها، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والقانونية، بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، ووضع حدٍ لسياسة المماطلة في تقديم الرعاية الطبية للأسرى المرضى والمصابين والإرفاج عنهم قبل فوات الآوان.