كلف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، باستئناف الاتصالات فورا مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة، من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية، على أن يتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.
وأكد عباس، لدى استقباله ناصر، اليوم الإثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أنه أصدر تعليماته للحكومة وللأجهزة المعنية كافة بالعمل على توفير جميع المتطلبات اللازمة لذلك.
وحضر اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة عزام الأحمد، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
وقال عباس، مساء الأحد، إن حوارا سيبدأ مع حركة حماس وكل التنظيمات تحضيرا للانتخابات العامة المقبلة، من دون تحديد موعدها.
وأوضح عباس في مستهل اجتماع في رام الله للجنة المركزية التابعة لفتح واللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، أنه "لقد تم الاتفاق على كثير من القضايا والآن سنبحث مره أخرى"، ذلك لكي "يطلع الجميع على ما تم الاتفاق عليه".
يذكر أن آخر انتخابات تشريعيه فلسطينية قد جرت عام 2006، وفازت حماس بالغالبية. ولاحقا سيطرت الحركة في العام 2007 بالقوة العسكرية على قطاع غزة. ومُذاك، حصلت عدة محاولات لإنهاء الانقسام الفلسطيني، إلا إنها فشلت جميعها بإتمام المصالحة بين الطرفين، لكن تم الاتفاق على حكومة واحدة. ألا أن هذه الحكومة لا تستطيع ممارسة مهامها في قطاع غزة بسبب استمرار الانقسام.