أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن حركة الجهاد الإسلامي وعلى مدار 32 عامًا حملت برنامجاً واضحاً زاوج بين الاسلام والوطنية وأضاف الكثير للساحة الفلسطينية.
وشدد الشيخ عزام في حديثٍ لإذاعة صوت القدس، على أن البرنامج التي حملته الحركة وضع فلسطين وقضيتها في مكان مناسب من فكر وسلوك الحركة الإسلامية.
وقال: "إن الجهاد الإسلامي أثبتت حضورها وقدمت تضحيات كبيرة، ولكن لم نصل بعد إلى أهدافنا الكبيرة ولا سيما عودة الأرض لأصحابها، لافتًا إلى أن العمل الجهادي في قلب مشروع الحركة بجانب الحضور الكبير في كافة المجالات، ولا قيمة لأي عمل في فلسطين إذا لم يرافقه مواجهة للعدوان والاحتلال.
وأوضح الشيخ عزام أنه رغم الفرق الهائل بين امكانيات العدو الذي يُدعم من أعتى قوة بالأرض، إلا أن مجاهدينا امتلكوا قوة ردع مؤثرة، وهذا نتيجة تضحيات الشهداء والأسرى والجرحى، مؤكدًا أن الفلسطينيين لم يختاروا المواجهة ولكنها فرضت على الفلسطينيين للدفاع عن المقدسات والأرض والشعب إلى أن يعود الحق لأهله.
ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، إلى أن الانقسام الفلسطيني لا زال متواصل قائلًا: "من المؤسف أن الخلاف الداخلي على حاله رغم الجهود التي بذلتها الجهاد الاسلامي مع الفصائل، وأبرز الاسباب التي أفشلت جهود المصالحة هاجس عدم الثقة بين طرفي الانقسام".
وأشار إلى أن الأمور يجب أن تكون أفضل مع التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني، ولكن نواجه تحديات كبيرة والصورة تزداد تعقيداً، نتيجة عجز الموقف العربي وغيابه والاختلال الكبير في توازن القوى.
ولفت الشيخ عزام إلى أن الشعب الفلسطيني يملك إصرارًا كبيرًا لتجاوز كافة العقبات والتحديات، وما زال المشوار طويلاً، ونعزز التقييم المستمر للاستفادة من التجارب السابقة.
وشدد على أن فلسطين هي نقطة التقاء لكل مكونات الأمة، ونحن بحاجة للجميع ونأينا بأنفسنا عن أي صراعات أو نزاعات عربية أو دولية، للوصول لأكبر عدد ممكن من دول العالم لتحقيق أهدافنا الكبرى.
وعن علاقات حركة الجهاد الإسلامي قال عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ نافذ عزام: "قواعد حركة الجهاد الاسلامي هي من تحدد علاقتنا بالآخرين، وعلى رأسها القرب أو البعد من فلسطين والإسلام"، مرحبًا بكل من يقف مع فلسطين ويدعمها دون اكتساب أي خصومة، "وهذا ما ساعدنا على بناء علاقة متينة مع عدد من الدول والهيئات".