حمّل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية يوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامر العربيد (44 عامًا) الذي تدهورت حالته الصحية بشكل خطير نتيجة تعذيبه على أيدي محققي جهاز "الشاباك" الإسرائيلي.
وقال هنية، خلال كلمة له في وقفة تضامنية مع الأسرى بمدينة غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي "يمارس القتل الممنهج بل الإعدام المتعمّد" تجاه الأسرى والأسيرات في سجونه، آخرها جريمة القتل المتعمّد التي يتعرّض لها الأسير العربيد.
وأكّد وقوف حركته والفصائل الفلسطينية خلف الحركة الأسيرة في معركة الكرامة أمام السجان الإسرائيلي، مشدّدًا على أن قضية الأسرى تمثّل نقطة جاذبية وطنية وأحد ركائز الإجماع الوطني.
وأضاف "فصائل المقاومة تؤكّد على مسؤولياتها والتزاماتها نحو حرية أسرانا وعودتهم إلى أهلهم وديارهم، وإلى حين بزوغ هذه اللحظة فإن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه ضد الأسرى بكل الوسائل والطرق المتاحة لمقاومتنا".
وجدّد رئس المكتب السياسي لحماس تأكيده على أن المقاومة لن تتخلى عن الأسرى وستكتب فصلًا جديدًا من حريّتهم كما فعلت مرارًا خلال مسيرة الثورة والمقاومة المستمرّة.
وأشاد هنية بعملية "بوبين" البطولية التي وقعت قرب رام الله في 23 أغسطس/آب الماضي وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخرين، مشيرًا إلى أنها دليل على أن الضفة المحتلّة ستظلّ وفيّة للثوابت الوطنية.