أظهرت دراسة أن نصف الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الجدل المتقدم، يعيشون لمدة خمس سنوات أو أكثر عندما يتلقون علاجا مناعيا مشتركا.
وقالت صحيفة الغارديان في تقرير إن العلاج المناعي الذي ظهر حديثا كبديل عن العلاج التقليدي للسرطان، حقق نتائج ملحوظة، وساعد على إطالة عمر الأشخاص المصابين بسرطان الجلد المتقدم من ستة أشهر، إلى خمس سنوات أو يزيد.
ولفت باحثون من معهد أبحاث السرطان ومستشفى رويال مارسدن في لندن، إلى "أن نصف مرضاهم تمكنوا من البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات وأكثر، ما يعد علامة فارقة".
وأضافوا أنه "منذ عقد مضى، كان واحدا من بين 20 مريضا يتمكن من البقاء على قيد الحياة، فيما يموت الباقون في غضون ستة إلى تسعة أشهر".
ما هو العلاج المناعي؟
وقال البروفيسور جيمس لاركن المشارك في الدراسة إنه "من خلال إعطاء الأدوية المناعية المشتركة، فإن المريض يأخذ فعليا جرعتين من نظام المناعة بدلاً من واحدة، وبذلك يتمكن الجهاز المناعي من التعرف على الأورام التي لم يكن يتعرف عليها سابقًا ويتفاعل معها ويدمرها".
وفي بحثهم المنشور في مجلة "نيوإنجلند الطبية"، أوضح الفريق أنهم قاموا بتجنيد 945 مريضًا مصابًا بالورم الميلانيني المتقدم وقاموا بتخصيصهم بشكل عشوائي في واحدة من ثلاث مجموعات، مؤكدين أن أفضل النتائج ظهرت في المجموعة التي خضعت للعلاج المناعي المركب، حيث نجا 52% منهم حتى خمس سنوات أو أكثر.
وقالت الدراسة إن بعض المرضى لا يستطيعون تحمل الآثار الجانبية لأدوية العلاج المناعي وعليهم إيقافها في غضون أسابيع من البدء، لكن الباحثين وجدوا أن هذا غير مهم ؛ لأن المرضى حين أخذوا العلاج المناعي لفترة محدودة بدا أن نظامهم المناعي قد تعرف على الأورام وبدأ في مكافحتها، لافتين إلى أن معدلات البقاء على قيد الحياة بين أولئك الذين توقفوا أيضا جيدة كما هو الحال في أولئك الذين استمروا.