أفادت مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان"، مساء السبت، بأنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت المعتقل سامر العربيد، منذ عدة ساعات، إلى المشفى في وضع صحي خطير نتيجة التعذيب.
وأشارت، في بيان مقتضب، إلى أنّ "نقل الأسير سامر إلى المشفى جاء بعد تعرضه للتعذيب في مركز تحقيق المسكوبية، وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده".
وحملت مؤسسة "الضمير" سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل العربيد، وطالبت بالإفراج الفوري عنه ليتلقى العلاج.
وزعمت وسائل إعلام عبرية أنّ ما يسمى بـ جهاز "الشاباك" كشف هوية منفذي عملية "عين بوبين" التي قتلت فيها مستوطنة إسرائيلية، الشهر الماضي، وادعى الجهاز الإسرائيلي أنّ الأسير العربيد أحد أفراد الخلية التي نفذت العملية، حيث تنتمي الخلية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
في السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن ما يسمى بجهاز الشاباك الإسرائيلي حصل على إذن من كيان قانوني للتحقيق مع الأسير سامر العربيد بوسائل وصفتها بغير العادية.
وبينت الصحيفة أن الأسير وخلال التحقيق معه تعرض للضرب ووصفت حالة بالخطرة، ويخضع الآن للتخدير والتنفس الاصطناعي داخل مستشفى هداسا في القدس المحتلة.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصدر مطلع، أن "الأسير العربيد اعتقل قبل أسبوعين، ولكن بسبب الصعوبة القانونية في تمديد أمر الاحتجاز الإداري، تم إطلاق سراحه، وفي الأسبوع الماضي اعتقل مرة أخرى بعد ورود معلومات جديدة تفيد بأن لديه عبوة ناسفة". وفق زعمها
ولفتت الصحيفة العبرية، أن "التحقق مع الأسير العربيد والذي أدى إلى إدخاله للمستشفى، تسبب بتوتر بين المؤسسات الأمنية، لأن الضالعين في الأمر، يجمعون على أنه تم اعتقال عربيد وهو بصحة جيدة".