أعلن المرشحان لانتخابات الرئاسة في تونس نبيل القروي الموقوف في السجن وقيس سعيد أنهما انتقلا إلى الدور الثاني من الانتخابات استنادًا إلى نتائج استطلاعين للرأي، في حين أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات داخل البلاد بلغت 45%.
وقال مسؤول في حزب القروي (قلب تونس) لوكالة الصحافة الفرنسية إن "نبيل القروي في الدور الثاني".
بدوره، قال قيس سعيد للوكالة نفسها "المرتبة الأولى التي نلتها تحملني مسؤولية كبيرة تجاه الشعب حتى نمر معًا من اليأس إلى الأمل ومن الرجاء إلى العمل".
كما أظهرت إحصائيات تقديرية لوكالة "سيغما كونساي" لسبر الآراء تأهل المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني من انتخابات الرئاسة التونسية.
ووفق النتائج التقديرية التي قدمتها سيغما كونساي على تلفزيون الحوار التونسي الخاص، تقدم قيس سعيد المرشح المستقل بـ19.50% من الأصوات.
وجاء نبيل القروي في المرتبة الثانية بـ15.5%، ومرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو في المرتبة الثالثة بـ11%.
وجاء المرشح المستقل وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي في المرتبة الرابعة بـ9.4%، وحل رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد في المرتبة الخامسة بـ7.5%، وجاء الصافي سعيد بـ7.5% في المرتبة السادسة.
يأتي ذلك في وقتٍ أعلن فيه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات داخل تونس بلغت 45%، في حين بلغت النسبة في الخارج 19.7%.
في المقابل، أقر الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي بفشله في المرور إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، واصفًا النتائج التي حصل عليها بالمخيبة للآمال.
وقال المرزوقي -في بيان نشره على صفحته بفيسبوك- إنه "يتحمل كامل المسؤولية فشله في إقناع الناخبين بشخصه وببرنامجه لقيادة تونس" على حد تعبيره.
وسعيد هو أستاذ قانون دستوري متقاعد، وبرز بشكل خاص بعد ثورة 2011 في المنابر الإعلامية بفصاحته في اللغة العربية.
والقروي موقوف في السجن منذ 23 أغسطس/آب الماضي لتهم ترتبط بتهرب ضريبية وتبييض أموال، ولم يتسنَ له قيادة حملته الانتخابية والمشاركة في المناظرة التلفزيونية مع بقية المرشحين.
وبدأ أنصار المرشح الرئاسي نبيل القروي بالاحتفال أمام مقر حملته الانتخابية مباشرة بعد إغلاق مكاتب الاقتراع الأحد.