شارك عشرات المواطنين، اليوم الجمعة، في وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام لليوم الثالث والثلاثثين على التوالي، ثائر حمدان، والأسرى المضربين كافة، وكذلك تنديدا باستشهاد الأسير بسام السايح، أمام مسجد بيت سيرا الكبير في وسط قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله.
وخلال الوقفة التي نظمتها العائلة مع مؤسسة مهجة القدس والقوى الوطنية والإسلامية في رام الله، وشارك فيها رئيس وأعضاء بلدية بيت سيرا ، وفعاليات ومؤسسات البلدة، رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير حمدان، والأسرى المضربين عن الطعام، وصور الشهدي بسام السايح، وشعارات ويافطات منددة بسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحق الأسرى.
وشدد رئيس المجلس القروي حامد حمدان، على أهمية توسيع رقعة التضامن، والانتصار لقضية الأسرى،
وحذر حمدان من التدهور الصحي الذي يتعرض له الأسير ثائر والأسرى المضربين، مشددا على أهمية العمل على إطلاق سراحهم، وتحقيق حلم الحربية.
وأوضح حمدان، أن سياسة الاعتقال الإداري، ظالمة وتحاول قتل أمل الحرية التي ينتظرها الأسرى.
وأشار إلى أن الاحتلال يتبع أساليب التعذيب النفسية لعائلات الأسرى من خلال المماطلة في تحقيق مطالب أبنائهم المضربين عن الطعام، فتصبح عائلات الأسرى في حالة توتر دائم وانتظار أخبار الانتصار وحرية أبنائهم.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان، أن الاحتلال اتخذر قرار تصفية الأسرى ولا يبالي لآلامهم، خصوصا في ظل صمت محلي وعربي ودولي.
وأشار عدنان خلال كلمته بالوقفة التضامنية، أنه كان من الأولى على الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة عائلات الأسرى والشهداء واستقبالهم في مكتبه، بدل استقبال عائلات الجنود المجرمين، منوها أن تصريح الرئيس بخصوص التعهد بإطلاق أسر الجندي المتحجز لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إبراهم منغستو" يعتبر خطيئة فلسطينية، وأنه من المفترض أن يكون هناك ثمنا باظها يدفعه الاحتلال مقبال إطلاق سراح أي جندي مأسور لدى المقامة الفلسطينية.
ولفت عدنان أن إدراج الولايات المتحد الأمريكية القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، والقيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا على قائمة الأرهاب، يؤكد على أنها ضد خيار الشعوب التي تريد الحرية، وأنه أمريكا مستمرة في دعمها اللامحدود للكيان الصهيوني الذي يهدف لإبادة الفلسطيني وتهجيره بشتى الوسائل والطرق وترويض الجماهير.
وشدد على أن الاحتلال اتخذ قرار إعدام الأسرى، وأن استشهاد السايح ليس بسبب الإهمال الطبي بل هو إعدام مع سبق الترصد. مشيرا إلى أبرز الحالات المرضية في داخل سجون الاحتلال التي تعاني من أمراض خطيرة، مثل معتصم رداد وسامي أبو دياك.
وأكد على أهمية الفعاليات التضامنية الأسرى المضربين عن الطعام بحاجة ماسة من الكل الفلسطيني أن يتوحد خلف قضيتهم، كونها تعتبر قضية حياة أو موت.
وأوضح أن إضراب الأسرى هي الوسيلة الأخيرة التي يدافع الأسرى فيها عن حقوقهم والسعي لحريتهم ضد الاعتقال الظالم.
يشار إلى أن الأسير ثائر حمدان، شرع بالإضراب عن الطعام بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال رفضها محكمة الإستئناف، حيث دخل إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 12/8/019، واعتقل في تاريخ الثامن من تموز عام 2018 الماضي.