أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، أن قرار الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على قيادات المقاومة الفلسطينية، يأتي استمراراً للسياسة الممنهجة التي تعتمدها واشنطن لشيطنة المقاومة الفلسطينية ووصمها بالإرهاب.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت فرض عقوبات جديدة على شخصيات فلسطينية وايرانية ولبنانية، بزعم مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار التحديثات لقوائمها في ذكرى هجمات 11 سبتمبر.
وشمل قرار الخزينة الامريكية كلاً من : عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد الهندي، والقائد العسكري في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بهاء أبو العطا "أبو سليم"، ونائب مسئول كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى، وعدد من قيادات حزب الله.
وأوضح د. الحساينة خلال لقاء مع إذاعة صوت القدس المحلية، مساء الخميس، أن فرض الخزانة الأمريكية والإدارة المتصهينة في "البيت الأبيض" عقوبات على المقاومة وقادتها، تؤكد أنها شريك "مجرم" للكيان الصهيوني، وفي حالة عداء مستمر مع شعبنا وأمتنا.
وشدد على أن كل الشواهد التاريخية خلال كل محطات الصراع مع الكيان، تؤكد دوما مدى الانحياز الأمريكي لهذا الكيان دعما وإسنادا على كل الصعد والمستويات السياسية والعسكرية والمادية، عوضا عن دعمها المفضوح له في المحافل والمؤسسات الدولية.
وقال إن "الولايات المتحدة تمارس الاستبداد الكوني وترعى التوحش والإرهاب الصهيوني وهي ليست في موقع أخلاقي يؤهلها لتوزيع الاتهامات على الشرفاء والمجاهدين من أبناء شعبنا وأمتنا.
وسبق للإدارة الامريكية أن أدرجت الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي د.رمضان شلح، والأمين العام الحالي للحركة أ. زياد النخالة على قائمة المطلوبين.
ووصف عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد" الإدارة الامريكية بـ"الإدارة الاستعمارية عديمة الأخلاق والقيم" وهي تمارس سطوتها على العالم متسلحة بقوتها الاقتصادية والعسكرية لنهب خيرات الشعوب وتدعيم أركان الكيان الصهيوني في قلب المنطقة.
وأوضح أن النفوذ الأمريكي في المؤسسات الدولية أفرغ تلك المؤسسات من مضمونها وجدواها، بحيث سخّرت كل قراراتها لخدمة الكيان الصهيوني ومعاداة شعبنا.
ودعا د. الحساينة شعوب المنطقة وأحرار الأمة والعالم، إلى الوقوف سداً منيعاً في وجه السياسات الأمريكية العدوانية، مؤكداً على أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية والتي تحاول واشنطن وصمها بالإرهاب، هي "مقاومة مشروعة ولا تنتظر صكوك غفران من أحد، ولن يفتّ في عضدها مثل هذه الاتهامات، بل سيزيدها إصراراً على مواقفها والتزاماً بمبادئها حتى دحر الاحتلال واستعادة الحقوق".