كشف كيان الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة وقبل 172 يومًا على افتتاح معرض "إكسبو 2020" في دبي، عن الجناح الإسرائيلي المشارك في المعرض من خلال فيديو، بحسب موقع "اكس نات" العبري التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف الموقع ان الجناح قد يكون ذا أهمية كبيرة لزوار المعرض، ليس بالضرورة بسبب هندسته المعمارية وتصميمه، ولكن بسبب الحساسية السياسية والفضول اللذين يرافقان افتتاح الجناح "الإسرائيلي" في دولة عربية.
ويقام معرض "إكسبو" العالمي، مرة كل 5 سنوات ويستمر لفترة أقصاها 6 أشهر، ويستقطب ملايين الزوار، ويتنقل بين المدن والدول منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث تعرض فيه كل دولة إنجازاتها التكنولوجية والعلمية والزراعية والثقافية التي تفتخر بها.
ويتم اختيار أفضل المهندسين المعماريين والمصممين لتصميم الأجنحة في المعرض، حيث تحاول كل دولة أن تبرز بهندستها المعمارية المبتكرة والجذابة، التي تستقطب ملايين الزوار، وتثير الاهتمام في وسائل الإعلام العالمية. ويذكر أن الكيان المحتل لم يستضف المعرض بعد.
وتم إعداد الفيديو من قبل شركة "أي في أس"، التي تم اختيارها لتصميم وإعادة بناء الجناح "الإسرائيلي" في المعرض، بعد أن شارك الاحتلال في معرض "إكسبو 2015" في مدينة ميلانو الإيطالية.
ولفت الموقع إلى أنه تم اختيار المذيعة لوسي أيوب التي تتحدث العربية بطلاقة، كمقدمة للجناح الإسرائيلي في دبي لتمثل الكيان الغاصب.
وتحدث المدير التنفيذي لشركة "أي في أس"، مالكي شيم توف، إن "خيار تصميم الجناح المكون من سلسلة بوابات عملاقة مبنية على شاشات "أل إي دي"، مضيفًا "كان من المهم لنا، من خلال عرض الجناح، أن نعبر عن نمو "إسرائيل" وأن نجعل الجناح رمزًا بارزًا وفريدًا في ساحة المعرض".
وأضاف الموقع أنه "حاليًا، ستكون الجولة الافتراضية هي الوحيدة المتاحة لسكان الإمارات إذا كانوا يرغبون برؤية كيان الاحتلال، وعلى ما يبدو كذلك مستوطنو "إسرائيل" إذا كانوا يريدون زيارة دبي"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن لم يعلن عن السماح للإسرائيليين بزيارة دبي، حتى في فترة المعرض المؤقتة، ووزارة الخارجية الإسرائيلية ترفض التعليق على القضية".
ولفت الموقع الى أن الجناح الإسرائيلي في معرض دبي، الذي تشارك فيه 192 دولة، تحت عنوان "تواصل العقول وصنع المستقبل"، سيتمتع بموقع مركزي نسبيًا، إلى جانب الجناح الإيطالي الذي صممه المهندس المعماري كارلو راتي، والجناح الهندي.
ويأمل منظمو المعرض في زيارة نحو 25 مليون شخص، معظمهم من الدول العربية المجاورة، وسياح من جميع أنحاء العالم، والكيان الغاصب يرى في المعرض فرصة عظيمة لتعريف الجمهور العربي بالجانب الإيجابي فيه، وإقامة روابط جديدة بينهم.
ونوه الموقع الى أن اللغة العربية، ستكون لغة أساسية في الجناح الإسرائيلي، على الرغم من سن "قانون القومية" في الكنيسيت الإسرائيلي، الذي أزال اعتبار اللغة العربية كلغة رسمية.