نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها اليوم الثلاثاء، تفاصيل الاقتحام الوحشي الذي تعرض له معتقل "جلبوع" خلال الأسبوع الماضي.
ووفقاً لإفادات الأسرى، فقد شهد المعتقل الأسبوع المنصرم حالة من التوتر والغليان، وذلك عقب اقتحام وحدات القمع الخاصة لغرف وأقسام الأسرى بذريعة اجراء تفتيشات، حيث تم الاعتداء عليهم والتنكيل بهم، وتخريب ممتلكاتهم بشكل همجي واستفزازي.
وكشف تقرير الهيئة عن اصابة خمسة أسرى خلال الاقتحام وهم كل من: الأسير يوسف نزال والذي أصيب بجروح بليغة بعد إطلاق الكلاب البوليسية عليه، والأسير عمر جندب، وتحسين سلامة، وأحمد عزوني، وجهاد أبو زهرة.
وأوضحت الهيئة أن بعد هذه الهجمة أعلن الأسرى حالة الاستنفار والغضب وبدأوا بالطرق على الأبواب، ورداً على ذلك شرعت إدارة السجن بفرض جملة من الاجراءات العقابية بحقهم، حيث تم اغلاق عدد من الغرف، ومصادرة المراوح والبلاطات وكل الأجهزة الكهربائية، كما تم القاء المواد الغذائية والتموينية على الأرض وخلطها ببعضها البعض.
وأضافت بأن الوضع لا زال متوتراً في المعتقل، والأسرى يشتكون من الدمار الذي نجم عن الاقتحام، كما أن الادارة لا زالت مصرة على ابقاء أجهزة التشويش بالرغم من الاتفاق المسبق بين الحركة الأسيرة وإدارة السجن على ازالتها، وهي سبب رئيسي لهذا التوتر في السجن بشكل دائم.
ولفتت الهيئة بأن هذه الاحداث تأتي كجزء من سياسة ممنهجة وواضحة تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال أجل التضييق على الأسرى والمعتقلين وفرض عقوبات عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، مما يشكل خرقاً واضحاً لكافة القوانين والمعايير الدولية، ويفضح ممارسات الاحتلال التعسفية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.