عقلت الأسيرة شيرين العيساوي اليوم، إضرابها المفتوح عن الطعام والذي بدأته احتجاجاً على استمرار سلطات الاحتلال في اعتقالها والذي استمر لمدة 9 أيام متتالية وفي هذا الإطار وجهت الأسيرة شيرين العيساوي رسالة عبر محامي نادي الأسير الذي قام بزيارتها اليوم
قالت فيها: "ولد الإنسان حراً وهذا هو الأساس منذ بدء الخليقة وفي حالات الاعتقال يجب على المحكمة أن تفحص كافة البدائل للحفاظ على هذا المبدأ ولا يتم احتجاز أي إنسان داخل السجن إلا بعد فحص هذه البدائل والتأكد من غيابها وهذا ما دعاني إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام.
حيث صدر قرار من المحكمة باحتجازي أنا وشقيقي مدحت داخل السجن حتى انتهاء الإجراءات القانونية المتخذة بحقنا والتي قد تكون البراءة أو الإدانة دون فحص أي بديل من هذه البدائل كالحبس المنزلي مثلاً وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أن اعتقالنا ما هو إلا خطوة انتقامية من مخابرات الاحتلال علماً أن جميع المحامين المتهمين معنا في ذات القضية قد صدر قرار بمنحهم بديل لاحتجاز داخل السجن ألا وهو الحبس المنزلي إضافة إلا أن التهم الموجّهة لنا جميعاً تهم باطلة ملفقة لا أساس لها من الصحة.
لليوم التاسع على التوالي استمر إضرابي المفتوح عن الطعام أتناول الماء فقط دون ملح أو سكر في معركة الحق ضد ظلم العالم كله هذا العالم الذي يسمع ويرى انتهاكات "إسرائيل" بحقنا ولا يحرك ساكناً وبت أعاني من آلام شديدة بكافة أنحاء جسدي ما أدى إلى إصابتي بحالات إغماء واستفراغ دائم وفقدان وزن. وغيرها من الأمور الصحية.
كونوا على ثقة أنني كما عهدتموني قوية شامخة لا أخشى في سبيل الحق شيء وأملك من القوة والعزيمة والإرادة الاستمرار في إضرابي ما يضاهي قوة الجبال في مواجهة الرياح العاتية وبما أن مطلبي في الإضراب كما ذكرت سابقاً هو الاحتجاج على عدم فحص بديل لاحتجازي داخل السجن وقد زارني المحامي اليوم وأبلغني أنه قد تم تقديم طلب لإعادة محاكمة وإعادة النظر في القرار الصادر عنها بهذا الشأن وأن هناك احتمال كبير بأن يكون هناك بديل لاعتقالي قررت تعليق إضرابي المفتوح عن الطعام مؤقتاً لحين صدور قرار.
لكم جميعاً احترامي لوقوفكم ودعمكم لي خلال هذا الإضراب وكلي ثقة أنكم لن تخذلوا إخوانكم المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في سبيل قضية عادلة ألا وهي إلغاء القانون العنصري الذي يمنح مخابرات الاحتلال الحق بإصدار قرارات الاعتقال الإداري ضدهم واعتقالهم دون أي تهمه".