تتعرّض مدارس "الأونروا" في مخيم الرشيدية بمنطقة صور جنوبي لبنان، إلى حالات اعتداء متكررة وسرقة تطال غرف المدارس وممتلكاتها، من قبل مجموعة ممن أسمتهم الفعاليات المطلعة في المخيم بـ"المتسكعين" الذين "يسرحون ويمرحون بلا حسيب ولا رقيب، ويعتبرون أنفسهم فوق القانون بل فوق كل البشر".
وبحسب "موقع الرشيدية" فإن بعض هؤلاء ممن يقومون بتلك الاعتداءات والسرقات معروفون بالأسماء ولكن يتم التجاوز عما يرتكبونه وكأن هذه المؤسسات ليست لأبناء المخيم من الطلاب بكافة المراحل الدراسية، بحيث لا تتم محاسبة أولئك المخلين بالأمن وبالقيم المجتمعية، مما جعلهم يسرحون ويمرحون بلا حسيب ولا رقيب، ويعتبرون أنفسهم فوق القانون.
كما أشارت المصادر إلى انتشار حالة التسكع على أبواب المدارس من قبل بعض الشبان ممن يتحرشون بالفتيات ويركبون الدراجات النارية بطرق بهلوانية متناسين أن هناك أطفالاً في الطرقات والشوارع يحملون حقائبهم على ظهورهم ولا يستطيعون بسهولة تجنب هذه الدراجات بسبب ثقل ما يحملون، و"الجميع يشاهد ذلك لكن الكل يغمض عينيه فإلى متى؟".
هذا وذكرت المصادر أن البعض يعمل على "تصفية بعض حساباته داخل حرم ثانوية الأقصى في المخيم ويحملون الأسلحة والأدوات الحادة مسببن الرعب والفزع للطلاب والمعلمات، ومعطلين للعملية التعليمية والتي نحن بأمس الحاجة إليها في نهاية العام الدراسي، فضلاً عن أهمية العلم والتعليم للحفاظ على القيم المجتمعية التي بدأت بالاندثار"، متسائلة "إلى أين نحن سائرون؟".
وطالبت المصادر من الجميع "بتحمّل المسؤوليات والضرب بيد من حديد على كل مخالف ومخل بالسلم المجتمعي كي نبقى في سفينة تقودنا إلى بحر الأمان".