أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، د. وليد القططي أن العدو الإسرائيلي يحاول تثبيت قواعد اشتباك جديدة في المنطقة مثلما يحدث في سوريا والعراق، وهذا ما دفعه للاعتداء على لبنان.
وقال القططي في تصريح إذاعي له مساء الاثنين : إنه لو لم يرد حزب الله على عدوان الاحتلال لاستباح العدو الساحة اللبنانية لصالح انتزاع قوة الردع.
وشدد على أن عملية حزب الله بغض النظر عن الخسائر المادية أو البشرية، أعادت تثبيت قواعد الاشتباك الأولى وستمنع أي عدوان لاحقاً كما هو الحال في قطاع غزة.
و لفت إلى أن حسابات المقاومة في غزة ولبنان متشابهة إلى حدٍ كبير في جرأة الرد على العدو الاسرائيلي الذي يمتلك ترسانة عسكرية كبيرة، مشيراً إلى أن تكتيك حزب الله في تأخير الرد أربك الحسابات الصهيونية، وخلق حالة من الاستنزاف المعنوي لقادة الاحتلال ومستوطنيه.
و بين القططي بأن الصهيوني أخذ تهديدات السيد حسن نصر الله على محمل الجد، وهذه رسالة للجبهة الداخلية أنّ أي عدوان على المقاومة سيجابه برد، مؤكداً بأن العدو الذي يتبجح بهزيمة جيوش عدد من الدول العربية، لا يستطيع أن يحقق انتصاراً واحداً منذ عام 2000 بفعل المقاومة في فلسطين ولبنان.
وأضاف: "أن محور المقاومة لا يريد حربا متدحرجة تُفرض من طرفه، ولكن المواجهة قادمة، وأن ما يمنع شن حرب على غزة أو الجنوب اللبناني هو يقين جيش الاحتلال من عدم الانتصار، بجانب انعدام الأهداف السياسية".
وفي السياق ذاته أكد عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد" أن المقاومة في غزة تتمتع بحاضنة شعبية ودعم السلطة الحاكمة، رغم حالة التذمر جراء الحصار وآثاره السلبية على المواطنين.
و تابع يقول: "ما لم تتغير عقيدة السلطة الأمنية في الضفة المحتلة لصالح مقاومة الاحتلال، لن نستطيع الوصول لمعادلة سلطة وشعب ومقاومة".
و أكد أن الحرب الإعلامية التي تقودها المقاومة هي جزء من الحرب النفسية، للتأثير على الجبهة الداخلية للاحتلال.