هدمت واستولت سلطات الاحتلال، خلال شهر أغسطس الماضي، على 25 منزلًا ومنشأة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
وبحسب تقريرٍ أعدّه مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، شملت عمليات الهدم 8 منازل، و17 منشأة، منها: هدم منزلين بشكل ذاتي في بلدتي سلوان والعيسوية داخل مدينة القدس، إذ قام أصحابها بهدمها ذاتيًا تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة، وتركزت عمليات الهدم في محافظات القدس، وبيت لحم، والخليل، وطولكرم، والأغوار الشمالية.
وأشار التقرير إلى أنّ سلطات الاحتلال أخطرت 57 منزلًا ومنشأة فلسطينية بالهدم ووقف البناء، وتركزت الإخطارات في محافظات: القدس، والخليل، ورام الله والبيرة، وبيت لحم، بينها إخطار بهدم مدرسة التحدي (10) الواقعة في خربة ابزيق في الأغوار الشمالية.
وفي سياق آخر سلمت سلطات الاحتلال محمد أبو طير صاحب البناية التي تم تفجيرها في واد الحمص الشهر الماضي، بلاغا لدفع مبلغ بقيمة 2 مليون شيقل ثمن تكلفة المتفجرات التي استخدمت لتفجير البناية التي يملكها.
ووفق ما رصده المركز في الانتهاكات المتعلقة بالنشاط الاستيطاني الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال شهر أغسطس الماضي، قال إنّ "سلطات الاحتلال صادقت على خططٍ لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة".
ونقل المركز عن حركة "السلام الآن- الإسرائيلية" أن لجنة التخطيط التابعة لوزارة الجيش الصهيوني صادقت بشكل نهائي على بناء 838 وحدة سكنية، بالإضافة إلى الموافقة على إيداع خطة لبناء 1466 وحدة سكنية في الضفة الغربية، وإضفاء صفة الشرعية على أربع بؤر استيطانية عشوائية، وهي: "ايبي هناحل، وغيفعات سلعيت، وهاروئي، وهايفري".
وقالت الحركة "الإسرائيلية" إنّ المجلس الوزاري الصهيوني المصغر "الكابنيت" وافق بشكل مبدئي على بناء 715 وحدة سكنية للفلسطينيين في المناطق المسماة "ج" من الضفة الغربية، والتي يمنع البناء فيها، على أن يتم مقابل ذلك بناء 6000 وحدة استيطانية في المستوطنات، وذلك في محاولة لذر الرماد في العيون.
ورصد تقرير مركز "الحوراني" كذلك في تقيريه "وضْع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حجر الأساس لبناء 650 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة (بيت إيل) الجاثمة على أراضي المواطنين شمال مدينة رام الله، كما أصدر تعليمات لبناء حي جديد يضم 300 وحدة سكنية في مستوطنة "دوليب" المقامة على أراضي المواطنين غرب مدينة رام الله، كردة فعل على العملية التي وقعت بالقرب من المستوطنة".
هذا وصادقت سلطات الاحتلال على بناء 200 وحدة سكنية في مستوطنة "متساد" التي تعتبر غير قانونية بحسب المعايير الإسرائيلية، بالاضافة الى الموافقة على سريان مخطط لبناء 100 وحدة سكنية في مستوطنة "ايبي هناحال"، واللتان تقعان في التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".
فيما صادقت "لجنة التخطيط والبناء المحلية الاسرائيلية" في مدينة القدس المحتلة على خطتي بناء 641 وحدة استيطانية على طريق الخليل في المدينة من خلال بناء أبراج سكنية ضخمة، بالإضافة إلى مبنى صناعي ومراكز رعاية صحية وكنيس يهودي، بالإضافة إلى بناء 254 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف" القائمة على أراضي المواطنين في القدس.
وسلمت سلطات الاحتلال إخطارات ببناء 120 وحدة استيطانية على أراضي دير إستيا بمنطقة وادي قانا غرب سلفيت، يأتي ذلك في الوقت الذي استولت فيه سلطات الاحتلال على مساحات واسعة من أراضي بلدات دير استيا وكفر لاقف في محافظتي سلفيت وقلقيلية، وذلك لتعزيز البناء الاستيطاني في مستوطنة "كرني شومرون".
وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال قامت بوضع اليد على 63 دونمًا من أراضي بلدة بورين جنوب نابلس، بحجج أمنية واهية، كما قامت بالاستيلاء على 11 دونمًا من أراضي بلدة بيت حنينا في القدس، فيما قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف أراضي في منطقة المخرور شمال غرب بيت جالا في محافظة بيت لحم؛ بهدف شق نفق يوصل بين القدس ومجمع مستوطنة (غوش عتصيون) بمسافة تصل قرابة الكيلومتر، وذلك في إطار توسيع الشارع الالتفافي رقم (60)، كما قامت بتجريف مساحة من أراضي المواطنين الزراعية في منطقة المربعة قرب قرية تِل جنوب غرب نابلس.