في عملية نوعية وربما تكون الأولى من نوعها، قتلت مجندة إسرائيلية وأصيب والدها وشقيقها المجند أيضا، وثلاثتهم يعيشون في مستوطنة «دوليف» غرب رام الله، بجروح وصفت بأنها ما بين متوسطة وخطيرة، وذلك بتفجير عبوة ناسفة يقال إن تفعيلها تم من بعيد. وحسب وسائل إعلام عبرية فإن أحد المصابين بجروح حرجة، هو حاخام يهودي سبق أن خدم في جيش الاحتلال.
ورد رئيس وزراء الاحتلال الذي أمر بتشديد الأمن في الضفة الغربية، بأن "إسرائيل" ستواصل تعميق الاستيطان في الضفة الغربية.
وانتقد قادة اليمين الاسرائيلي المتطرف سياسة نتنياهو في مواجهة العمليات الفدائية، وطالبوا بتفكيك السلطة وضم الضفة.
وقالوا "إن العمليات المتزايدة والمؤلمة في الضفة الغربية هي نتيجة لسياسة حكومة نتنياهو الضعيفة في الأراضي المحتلة التي وصفوها بالحكومة المستسلمة".
وطالبوا الجيش بتشديد الإجراءات الأمنية وإعادة نصب الحواجز والتضييق على الفلسطينيين.
ولم يعلن أي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن العملية الفدائية، لكن فصائل المقاومة في قطاع غزة رحبت بالعملية التي وصفتها بالبطولية واعتبرتها ردا على الاعتداءات الاحتلالية المتواصلة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى في الذكرى الخمسين لحرقه التي صادفت يوم الأربعاء الماضي.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في خطبة الجمعة في المسجد العمري في مدينة غزة إن «العملية تقول للصهاينة ابتعدوا عن برميل البارود الذي يتفجر ألا وهي القدس التي تحرق من يعتدي عليها».
وتابع «أبارك العملية وأشد على أيدي الذين نفذوها، وأدعو الله أن يحفظهم»، مشيرا إلى ان «القدس جامعة لأنها تعتبر من أهم مكونات الوعي في ثقافة الأمة العربية والإسلامية». وطالب الإدارة الأمريكية بمراجعة سياساتها ومواقفها التي قال إنها «تعادي بها الفلسطينيين».
واعتبرعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين محمد الهندي أن «العملية البطولية التي وقعت (صباح أمس) رسالة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مفادها : أن الشعب الفلسطيني حي ويستطيع أن يواجه المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية وتستهدف القدس».
وقال في حديث لإذاعة صوت القدس، إن «ملف القدس خطير جداً، ويتطلب توحيد كل الجهود الداخلية الفلسطينية لمواجهته». مضيفاً أن كل من تواطأ أو يتخاذل عن نصرة الأقصى سيدفع الثمن.
وانتشر جيش الاحتلال في المنطقة (أ)، وأغلق الطرق المؤدية إلى موقع العملية، ويقوم بعمليات تدقيق وتفتيش في السيارات المار، اقتحم قرية بيتونيا الفلسطينية غرب مدينة رام الله وصادرت قواته كاميرات من المحلات والبيوت للحصول على صور. وتخللت عمليات البحث مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين.