قررت النائبة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب، إلغاء زيارتها إلى جدتها في الضفة الغربية، معتبرة قرارها بأنه "ينسجم مع ما تؤمن به".
وقال النائب الأمريكية في تغريدة لها على تويتر: "لقد قررت أن زيارة جدتي في ظل هذه الظروف القمعية تقف ضد كل ما أؤمن به، القتال ضد العنصرية والقمع والظلم".
وأضافت: "إسكاتي ومعاملتي كمجرم ليس هو ما تريده من أجلي"، في إشارة إلى جدتها المريضة التي المقيمة في الضفة الغربية.
وجاء تصريح طليب، بعدما تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن منعها من زيارة الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي، أريه درعي، الجمعة، أن النائبة الأمريكية من أصول فلسطينية، تقدمت بطلب بالسماح لها لزيارة جدتها البالغة من العمر 90 عاما، والمقيمة في الضفة الغربية المحتلة.
وتعهدت طليب بحسب وزارة داخلية الاحتلال بعدم الترويج لمقاطعة الاحتلال خلال فترة زيارتها للأرضي الفلسطينية المحتلة.
وتأتي الموافقة "الإسرائيلية"، تطورا لافتا بعد قرار حكومة الاحتلال أمس الخميس، رفض السماح لرشيدة طليب، والنائبة إلهان عمر، بدخول الأراضي المحتلة.
ولاقى الرفض "الإسرائيلي" تنديدا واسعا، فيما طالبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، دولة الاحتلال بالتراجع عن قرار المنع.
ومن جهتها، أيدت جدة النائبة الأمريكية، مفتية طليب، رفض حفيدتها الاستجابة للشروط التي وضعتها "إسرائيل" من أجل السماح لها بزيارة منزل العائلة بالضفة الغربية.
وأعربت في تصريح لـ"الأناضول" عن حزنها الشديد لعدم تمكنها من لقاء الحفيدة طليب، وأضافت: "عندما علمنا بزيارة رشيدة، بدأت الاستعدادات لاستقبالها".
وأكملت: "كنت أخطط لذبح خروف، وإقامة حفل لرشيدة"، وذلك في منزلها ببلدة "بيت عور الفوقا" غربي رام الله.
كما لفتت إلى أنها أعدت ثوبا فلسطينيا مطرزا لتهديه لحفيدتها.
وبدوره، قال خال النائبة الأمريكية بسام طليب "إن العائلة ترفض أية شروط تضعها إسرائيل لإتمام الزيارة".
وأضاف طليب: "من حق رشيدة زيارة بلدتها وعائلتها، لكن هذا هو الاحتلال، لا يريد أن يسمع صوتا يناهضه ويناصر الحقوق الفلسطينية".
بدورها، أوضحت النائب في الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر، أنه كان من المزمع خلال جدول زيارتها مع طليب إلى الضفة، توضيح معاناة الفلسطينيين.
وكتبت سلسلة من التغريدات على "تويتر" تدافعا فيها عن أهداف الزيارة، وتهاجم منع "الإسرائيليين" سابقا لها ولطليب من القدوم إلى الأراضي المحتلة.
وأوضحت في تغريداتها أن 77 في المئة من متاجر الفلسطينيين قد أغلقت من الاحتلال، وأن الهجمات العنيفة على الفلسطينيين روتينية.
وقالت: "خططنا لزيارة الجدار العازل حول بيت لحم التاريخي. 13 في المئة فقط من بيت لحم أصبحت الآن متاحة للاستخدام الفلسطيني".
وأضافت: "قيل أن الجدار الذي بُني عام 2002 ضد القانون الدولي، كان وقته مؤقتا. ولا يزال قائما".
وقالت: "خططنا لزيارة الخليل. حيث شهدت المدينة توسعا استيطاني في مكان كان ذات يوم مركزا اقتصاديا نشطا، وباتت اليوم مدينة من طبقتين، حيث أجبر الفلسطينيون الخاضعون للاحتلال العسكري على السير على الجانب الآخر من الشارع من الإسرائيليين".
ولكنها قالت أيضا: "خططنا لعقد اجتماعات مع أعضاء الكنيست (اليهود والعرب) ومع مسؤولين أمنيين إسرائيليين".
وأضافت: "بصفتنا وفدا، كنا أيضا نخطط لعقد اجتماع مع السفارة الأمريكية في إسرائيل".