زعم وزير خارجية الاحتلال "يسرائيل كاتس" بأن السيادة على المسجد الأقصى هي لدولة "إسرائيل".
ويأتي تصريح كاتس، بعد يوم على تصريحات ما يسمى وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، والتي دعا خلالها إلى تغيير الوضع القائم "الستاتوس كوو" في المسجد الأقصى، زاعماً أنّه "ينطوي على ظلم لليهود"، وأنّه ينبغي اتخاذ إجراءات وخطوات كي يتاح لليهود الصلاة في باحات المسجد الأقصى (على جبل الهيكل) وفق تعبيره، سواء تؤدى هذه الصلاة في ساحة مفتوحة أو في مكان مغلق.
وفي هذا الصدد، قال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان سلمان القضاة، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، إنّ الوزارة وجهت مذكرة رسمية عبر القنوات الدبلوماسية للاحتجاج والاعتراض على تصريحات الوزير الإسرائيلي.
وعبّر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عن رفض الأردن المطلق لمثل هذه التصريحات، محذراً من "مغبة أي محاولة للمساس بالوضع القائم التاريخي والقانوني والتبعات الخطيرة لذلك".
وذكر القضاة "إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بضرورة الإيفاء بالتزاماتها والاحترام الكامل للوضع القائم"، مطالباً السلطات الإسرائيلية بـ"الوقف الفوري لكافة المحاولات لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك".
وتعكس هذه التصريحات الإسرائيلية، تصعيداً في محاولات الاحتلال لتنفيذ تقاسم زماني ومكاني في المسجد الأقصى على غرار ما فرضه الاحتلال في الحرم الإبراهيمي في الخليل، لاسيما بعد اشتباكات أول أيام عيد الأضحى، على خلفية اقتحامات المستوطنين بالتزامن مع أداء نحو آلاف المصلين صلاة العيد.
وفي أول أيام عيد الأضحى، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية، المصلين الفلسطينيين بسبب احتجاجهم على محاولات اقتحام المستوطنين. فيما سمحت الأحد الماضي، للمستوطنين باقتحام الأقصى رغم تواجد آلاف المصلين في ساحات الأقصى لأداء صلاة عيد الأضحى، ما أسفر عن وقوع اشتباكات خلفت عشرات الجرحى.