من المقرر أن يساند عشرات الأسرى الإداريين من أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في سجون الاحتلال، الأسرى المضربين عن الطعام، من خلال الإضراب عن الطعام اليوم الإثنين ، في الوقت الذي يواصل فيه عشرة أسرى إضرابهم المفتوح، حيث دخل عدد منهم شهرهم الثاني.
وقال مركز حنظلة للأسرى والمحررين، وفقًا لمصدرٍ مسؤول، إن نحو 40 أسيرا من أسرى الجبهة الشعبية المعتقلين إداريا، سيشرعون في الإضراب عن الطعام صباح الإثنين، وبين المركز أن الإضراب سيبدأ إذا لم تستجب إدارة السجون والمخابرات لمطالب الإداريين المضربين منذ 35 يوما، والمتمثلة بوقف تمديد اعتقالهم الإداري.
وكانت قيادة أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، قالت في بيانٍ لها «إن مماطلة ومراوغة إدارة السجون وعدم تنفيذها ما تم التوصل إليه من اتفاق مبدئي بخصوص الأسرى المضربين الثلاثة، حذيفة حلبية ومحمد أبو عكر ومصطفى الحسنات، سيواجه بمزيد من التصعيد والتصدي من طرفنا، وعلى إدارة السجون الالتزام بالاتفاق».
وحملت الجبهة إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين، لافتة إلى أن تلك الإدارة والمخابرات لا تزال «تمارس بحقّهم أبشع الأساليب من أجل الضغط عليهم»، من خلال عزل الأسرى الإداريين في الزنازين، وتقوم بين الحين والآخر بإجراء عملية تنقّلات بحقّهم من أجل إرهاقهم والضغط عليهم لكسر الإضراب.
وطالبت الجبهة المؤسسات الحقوقية والدولية بالوقوف عند مسؤولياتها، خاصة متابعة أوضاع الأسرى المضربين، وفي المُقدّمة منهم الأسير المضرب حذيفة حلبية الذي يُعاني من أوضاع صحيّة خطيرة.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم إلى الخروج من حالة الصمت، وتنظيم أوسع حملة دعم وإسناد من خلال تنظيم الفعاليات الضاغطة على الاحتلال «حتى يرضخ ويتراجع عن ممارسة سياسة الاعتقال الإداري».
يشار إلى أن 19 أسيرا من الجبهة الشعبية نفذوا الأسبوع الماضي إضرابا، لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام، وحذروا من توسيع نطاق الاحتجاج، في حال لم تقم إدارة السجون بتلبية طلبات المضربين الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة.