استنكر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مصعب البريم، اليوم الأربعاء، ردة فعل السلطة الفلسطينية تجاه حجم الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي ودا الحمص بمنطقة صور باهر بالقدس المحتلة، واصفا ذلك الرد بـ "الضعيف" ولا يرتقى لمستوى الجريمة الإرهابية بحق المقدسيين بحي واد الحمص .
وشدد البريم لـ"الاستقلال" على ضرورة أن يتطور ويرتقى موقف السلطة الفلسطينية من النظري إلى الميداني العملي ، خاصة أن المنطقة المستهدفة تتبع لإدارة السلطة ولا سيطرة للاحتلال عليها .
وأكد أن الجريمة الإرهابية بحق المقدسيين بحي ودا الحمص تهدف لطمس الهوية الفلسطينية واستهداف الحق والوجود الفلسطيني بالمدينة المقدسة ، موضحا أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن تواجه إلا بمزيد من النضال الفلسطيني على كافة المستويات الشعبية والرسمية.
وبين أن "ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بحق المقدسيين والفلسطينيين بشكل عام ، هو نتاج التطبيع والهرولة من قبل الأنظمة العربية ، و نتاج لنهج التسوية التي تتبعه السلطة وحجم التنازلات التي قدمتها على حساب حقوق شعبها الفلسطيني" .
وأكدت فصائل فلسطينية أن تهديدات السلطة باتخاذ قرارات ضد الاحتلال البيوت في القدس المحتلة، لا ترتقي إلى مستوى الحدث السياسي الكبير، وحجم الخطر الذي يتهدد مدينة القدس ، والضفة الغربية المحتلة.
وهدمت الاحتلال الإسرائيلي أول أمس الاثنين 16 مبنى يضم 100 شقة سكنية بحي وادي حمص ببلدة صور باهر بالقدس المحتلة ، بعد اعلانها البلدة منطقة عسكرية مغلقة يحظر الدخول إليها ، إذ اقتحمت شرطة الاحتلال معززة بوحدات خاصة الحي وحاصرته ، وقامت بإخلاء المئات من الأهالي وزرعت ديناميت بمنازلهم وتفجيرها .