أصدر الكونغرس الأميركي، اليوم الأربعاء، قانونًا يدين أي محاولات دولية لمقاطعة "إسرائيل" من خلال نشاطات تقوم بها جهات مختلفة لدعم حركة المقاطعة الدولية.
ووفق موقع صحيفة هآرتس العبرية، فإن القرار أقر بتأييد الأغلبية من الأصوات بواقع 398 مؤيدًا، ومعارضة 17، مشيرًة إلى أن نواب الحزب الديمقراطي عبروا عن دعمهم الكبير للمقترح، فيما صوتت النائبة المسلمة إلهان عمر، والفلسطينية الأصل رشيدة طليب ضد القرار.
وأوضح الموقع أن مشروع القرار قُدم بدعم من اللوبي الإسرائيلي المسمى "إيباك"، بهدف تحصين "إسرائيل" ضد أي عقوبات مستقبلية بسبب انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية، وكذلك إمكانية مقاطعتها مستقبلًا.
ويشار إلى أن النائبة المسلمة إلهان عمر، قدمت منذ أسبوع مشروع قانون يدعم حق الأميركيين في مقاطعة "إسرائيل"، ما دفع الكثير من زملائها النواب إلى مهاجمتها.
وحصل القرار بأغلبية 398 صوتا مقابل 17 صوتا، حيث صوت خمسة أعضاء حاضرين، وصوت 16 ديمقراطيا، معظمهم من التقدميين ضد القرار.
وكان من بين المعارضين للقرار، النائبات التقدميات إلهان عمر (مينيسوتا) ورشيدة طليب (ميشيغان)التي تدعم حركة المعارضة.
ويدعو مشروع القانون -المعروف رسمياً باسم قرار مجلس النواب 246- إلى زيادة المساعدات الأمنية لإسرائيل وحل الدولتين.
وبحسب مشروع القانون فإنه يستهدف "الحركة العالمية للمقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (BDS Movement) التي تستهدف إسرائيل، بما في ذلك الجهود المبذولة لاستهداف شركات الولايات المتحدة التي تمارس أنشطة تجارية قانونية بموجب قانون الولايات المتحدة، وجميع الجهود المبذولة لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل."
ويصف القرار حملة المقاطعة بأنها "تقوض إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي للنزاع من خلال المطالبة بتنازلات من طرف واحد بمفرده وتشجيع الفلسطينيين على رفض المفاوضات لصالح الضغط الدولي".
وطرح زعماء مجلس النواب الديمقراطي القرار في إطار عملية المسار السريع، التي تتطلب أغلبية الثلثين مع نقاش محدود لمدة 40 دقيقة، ولم يتحدث أحد ضد مشروع القرار خلال النقاش المخصص، ولكن البرلمانيات التقدميات ألقين خطابات في وقت سابق للتعبير عن سبب التصويت.