اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان ايران لن تتفاوض من جديد حول الاتفاق النووي.

وفي حوار اجرته معه قناة "بي بي سي" قال ظريف، ان ايران لم تترك طاولة المفاوضات بل ان اميركا هي التي فعلت ذلك، وعليها هي نفسها العودة اليها.

واضاف، اننا لن نتفاوض من جديد حول الاتفاق النووي الذي هو حصيلة 12 عاما من المفاوضات من ضمنها عامان من المفاوضات المكثفة.

واشار وزير الخارجية الايراني، الى ان ايران امضت الكثير من الوقت في التفاوض مع اميركا في اطار المفاوضات التي جرت حول الاتفاق النووي واضاف، انه لو سمحت لبلطجي بان يرغمك على القبول بامر ما فستشجعه على ارغامك ببلطجته على القبول بامور اخرى ايضا.

وفي الرد على سؤال اخر حول اتهامات وزير الخارجية الاميركي لايران بزعم دعمها للارهاب في المنطقة قال، هل نحن من دعم صدام ؟ وهل نحن من دعم داعش ؟ وقد قال ترمب نفسه بان ايران حاربت داعش، وهل نحن من يقصف اليمن ؟ وهل ايران هي التي اعتقلت رئيس وزراء لبنان ؟ ينبغي على اميركا لو ارادت ان تبحث عن دول في المنطقة لها ممارسات شيطانية فعليها ان تنظر لحلفائها.

وحول ملف المدانة الامنية مزدوجة الجنسية نازنين زاغري قال، لست انا من يقرر بشان هذا الملف الا انني سابذل جهودي علما بان اعتقالها جاء وفق السياقات القانونية.

واضاف، ان لنا افرادا سلمتهم اوروبا الى اميركا لنقضهم الحظر الاميركي علما بان اوروبا لا تعترف بهذا الحظر رسميا.

وفي الرد على سؤال اكد بان ايران لو كانت تريد صنع القنبلة النووية لفعلت ذلك منذ امد بعيد واضاف، اننا لا نريد صنع القنبلة النووية لان عقيدتنا لا تسمح لنا بذلك ولا نرى بان القنبلة النووية توفر الامن لنا وان كان الاوروبيون جادين فيما يتعلق باخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي فعليهم النظر الى مكان اخر في المنطقة الا وهي "اسرائيل" التي تمتلك ما لا يقل عن 200 قنبلة نووية.

واعتبر وزير الخارجية الايراني ان الرئيس الاميركي لا يريد الحرب ولكن هنالك في حكومته مجانين حرب ومتعطشون لها.

ولم يستبعد ظريف وقوع حرب غير مقصودة وقال، بطبيعة الحال فان احتمال وقوع الحرب غير المقصودة قائم .. وعلى الذين جاؤوا من خارج المنطقة ان يقولوا لماذا يتواجدون فيها وهل ان تواجدهم يساعد الامن والاستقرار في المنطقة ؟.

واضاف، انه مثلما قال ترامب فقد كانت تفصلنا 10 دقائق عن وقوع الحرب الا انه تراجع عن ذلك لانه قيل له بان ايران ستدافع عن نفسها ان تعرضت لاي هجوم.

وحول نوعية الرد الايراني قال ، انني لست عسكريا والامر يعود للقوات المسلحة الايرانية.

وقال وزير الخارجية الايراني، ان اميركا تخوض الان حربا اقتصادية ضد ايران وهم (السعودية والامارات و ..) يقدمون الدعم لها لوجستيا واستطلاعيا بمعنى انهم مشاركون في الحرب ضد ايران.

واضاف، انه لو وقعت الحرب (العسكرية) في المنطقة فلا اتصور ان يكون احد في مامن منها في منطقتنا ، لذا فلنعمل في سياق الحيلولة دون وقوعها ونحن لا نريد الحرب .